الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

مصر تستضيف وفدي إسرائيل وحماس في القاهرة لبحث تنفيذ خطة وقف الحرب في غزة

وزارة الخارجية المصرية
-

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء السبت، عن استضافة وفدين من إسرائيل وحركة حماس في القاهرة يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025، في إطار الجهود المصرية المستمرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

القاهرة مركز الوساطة من جديد

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء يأتي تطبيقًا لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تم الإعلان عنه في 29 سبتمبر الماضي، بهدف وقف الحرب المستمرة منذ عامين، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، عبر ترتيبات ميدانية تضمن تهدئة شاملة وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأكد البيان أن هذه المباحثات تأتي ضمن جهود مصر المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين والإقليميين، للبناء على الزخم الذي أعقب الإعلان عن خطة ترامب للسلام، مشددًا على أن مصر ستواصل دورها المحوري كوسيط رئيسي لضمان استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وفود رفيعة المستوى ومشاركة أمريكية

من المتوقع أن تضم المشاورات وفودًا رفيعة من الطرفين، حيث سيمثل إسرائيل رون ديرمر وعدد من كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، فيما يشارك عن الجانب الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بصفة مبعوثين خاصين، لمتابعة تنفيذ خطة الرئيس ترامب.

وأوضح البيان أن المفاوضات ستكون غير مباشرة، على أن تتركز المناقشات حول تأمين الأوضاع الميدانية وآليات تنفيذ عملية تبادل الأسرى، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار وضمان انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.

موافقة مشروطة من حركة حماس

وفي تطور متصل، أكدت حركة حماس موافقتها المبدئية على مقترح ترامب، شريطة توفير ضمانات دولية لوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، مع توضيح جدول زمني واضح لعملية الانسحاب ونزع السلاح.

كما أعلنت الحركة استعدادها لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وتسليم الجثامين، مقابل إفراج إسرائيل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، في صفقة شاملة برعاية مصرية ودولية.

وجددت حماس أيضًا موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة، يتم تشكيلها بالتوافق الوطني الفلسطيني وبدعم من الدول العربية والإسلامية.

ملامح خطة ترامب لوقف الحرب في غزة

تتضمن خطة ترامب التي تتكون من نحو 21 بندًا، مجموعة من الإجراءات السياسية والأمنية والاقتصادية أبرزها:

  • وقف فوري لإطلاق النار.

  • تبادل شامل للأسرى والمحتجزين بين الجانبين.

  • انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال فترة زمنية محددة.

  • نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية مقابل ضمانات أمنية ودولية.

  • تشكيل لجنة حكم انتقالي فلسطيني تكنوقراطي تشرف عليها هيئة دولية برئاسة ترامب، وبمشاركة شخصيات عالمية مثل توني بلير.

  • إطلاق خطة لإعادة إعمار غزة بميزانية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

  • رفض أي ضم إسرائيلي للضفة الغربية ومنع التهجير القسري للفلسطينيين، تمهيدًا لمسار يؤدي إلى دولة فلسطينية موحدة.

دعم إقليمي ودولي متزايد

تأتي التحركات المصرية وسط ترحيب عربي ودولي واسع بمساعي القاهرة لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد التوترات المتصاعدة في المنطقة خلال العامين الماضيين.

وأكدت الخارجية المصرية أن القاهرة ستواصل تنسيقها مع الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل متوازن، يحقق الأمن لإسرائيل ويصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أمل في إنهاء معاناة غزة

وتُعد هذه الاجتماعات خطوة جديدة في طريق إنهاء واحدة من أطول الحروب في المنطقة، حيث يأمل الوسطاء أن تثمر مفاوضات القاهرة عن اتفاق شامل يُعيد الحياة إلى قطاع غزة بعد دمار استمر عامين، ويطلق عملية سلام جديدة برعاية مصرية – أمريكية.