ارجالة أندال
مهزلة تعليمية تهز الرأي العام.. مدرسة تُلقّن التلاميذ ترديد ”أسماء الرجال” خلف المعلمة بعبارة ”اندال”! فيديو

أثارت واقعة صادمة داخل إحدى المدارس المصرية موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر معلمة وهي تُردد أسماء رجال أمام مجموعة من التلاميذ الصغار، الذين يردّدون وراءها كلمة "اندال" في مشهد اعتبره رواد مواقع التواصل مهزلة تربوية وأخلاقية غير مقبولة داخل بيئة يفترض أنها تعليمية.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الفيديو تم تصويره داخل إحدى المدارس الابتدائية خلال أحد الأنشطة الصفّية، حيث ظهرت المعلمة وهي تُردد أسماء رجال من بينهم شخصيات معروفة في المنطقة، ثم تطلب من الطلاب ترديد الكلمة المهينة خلفها بشكل جماعي وسط ضحكات واستهزاء، مما يعكس غياب تام للرقابة التربوية والأخلاقية داخل الفصل.
المشهد، الذي انتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، أثار حالة من الغضب الشعبي والإدانات الواسعة من أولياء الأمور الذين اعتبروا ما حدث تشويهًا لرسالة التعليم وتحريضًا على السخرية والتنمر بين التلاميذ.
ردود فعل غاضبة ومطالب بالتحقيق
وطالب عدد من أولياء الأمور وناشطي التعليم وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولة عن هذا السلوك الذي وصفوه بأنه يُهين كرامة المهنة ويُسيء إلى صورة المعلم والمدرسة المصرية.
وكتب أحد أولياء الأمور على فيسبوك:
"كيف نطمئن على أولادنا وهم يتعلمون السخرية بدل الأخلاق؟ التعليم أصبح في خطر إن لم تتدخل الوزارة فورًا!"
كما شدد خبراء التربية على ضرورة إعادة تأهيل المعلمين نفسيًا وتربويًا، مؤكدين أن مثل هذه الممارسات تزرع في نفوس الأطفال التنمر والتمييز والاستهزاء بالآخرين.
موقف وزارة التعليم
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أنه سيتم التحقق من الفيديو وتحديد المدرسة والمعلمة المعنية، مشددًا على أن الوزارة لن تتهاون مع أي تصرف يُخل بكرامة المهنة أو يُسيء إلى العملية التعليمية، وأن العقوبة قد تصل إلى الفصل من العمل في حال ثبوت الواقعة.
قضية رأي عام
تحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، حيث تصدّر وسم #مهزلة_تعليمية منصات التواصل في مصر، وسط دعوات إلى إصلاح شامل للمناهج والسلوكيات داخل المدارس، وإعادة الاعتبار لدور المعلم كقدوة ومصدر للقيم، وليس وسيلة للسخرية أو الإهانة.