ساحة الشيخ الطيب تنهي خصومة ثأرية بين آل أبو الحسن وآل نصر في الأقصر بمشاركة الأزهر والكنيسة

نجحت ساحة الشيخ الطيب بمدينة القرنة غرب الأقصر في إنهاء واحدة من أصعب الخصومات الثأرية بين عائلتي آل أبو الحسن وآل نصر، بعد نزاع مسلح وقع في مركز نقادة بمحافظة قنا واستمر ما يقرب من 18 شهرًا، وأسفر عن مقتل أحد الشباب.
حضور جماهيري ورسمي واسع
أقيمت مراسم الصلح في صوان كبير بساحة الشيخ الطيب، وسط حضور جماهيري كبير من أبناء الأقصر وقنا، وبمشاركة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وقيادات أمنية وتنفيذية.
وتقدّم الحضور اللواء محمد الصاوي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، واللواء طه خاطر مدير المباحث الجنائية، إلى جانب الشيخ أحمد محمد الطيب ابن شقيق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
أجواء من التسامح والوحدة
شهدت مراسم الصلح مشهدًا مؤثرًا عندما أعلن ممثلو العائلتين الاتفاق على الصلح، وتعالت الهتافات من الحضور مرددة: "الله أكبر" في لحظة تصافح جسدت روح التسامح والعفو والوحدة بين أبناء الصعيد.
جهود لجنة المصالحات
من جانبه، أكد العمدة أحمد الطيب حزين، عضو لجنة المصالحات بساحة الشيخ الطيب، أن الوصول إلى هذه اللحظة جاء بعد جهود مضنية استمرت لأشهر لتقريب وجهات النظر، مشيرًا إلى أن الهدف الأول والأخير للساحة كان حقن الدماء وتحقيق السلام الاجتماعي بين أبناء الوطن.
استمرار الدور التاريخي للساحة
سادت حالة من البهجة والرضا بين الحاضرين بعد إعلان الصلح، وسط دعوات بأن يعم الأمن والمحبة ربوع الصعيد. وأثبتت ساحة الشيخ الطيب استمرار دورها التاريخي في وأد الفتن وإنهاء الخصومات الثأرية، ونشر قيم التسامح والمودة والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع.