الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

ترامب وإعلانه سيادة إسرائيل على الجولان.. بين الواقع السياسي ولعنة الجولاني

الكاتب الصحفي -سعيد محمد أحمد
بقلم سعيد محمد أحمد -

المؤكد أن أحد أهم وأبرز نتائج زيارة أبو محمد الجولاني إلى نيويورك جاءت تتويجا لإعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان السورى المحتل' بل واعترافا ضمنيا بسيطرة إسرائيل على كامل الجنوب السورى٠

المؤكد أيضا أن الإعلان بمثابة إعلان وفاة لوطن يتعرض على مدار الساعة للعديد من الأنتهاكات الغير إنسانية من قبل العديد من الخلايا والفرق والتنظيمات الأرهابية والجهادية المتطرفة التى تمارس انتقامها من كل الاقليات والطوائف والمذاهب فى مختلف عموم سوريا ما بين القتل والأختطاف والسبى السطو المسلح'اخرها وليس باخر ما وقع مؤخرا فى ريف الساحل السورى بمنطقة 'مصياف" وفى جبل السيدة العذراء بمشتل حلو .

إعلان ترامب.. شهادة وفاة لوطن مجروح

اعلان ترامب أيضا لم يكن مفاجأ لابو محمد الجولاني وعصابتة من هيئة تحرير الشام' التى تسعى بقوة إلى تقسيم سوريا عبر ممارساتها الغير إنسانية بحق السوريين جميعا دون تمييز' وليس غريبا أن عصابة الجولانى' لم تطلق النفير العام عبر مساجد سوريا لتتحرك لإنقاذ الجولان المحتل، وبرغم ذلك لم يتم إطلاق النفير العام مثلما أطلقتة فى مارس الماضى للهجوم البربرى والظلامي على العلويين لمناطق الساحل السورى وعمل مذابح وإبادة جماعية جرى توثيقها امميا مثلما فعلوا مع الطائفة الدرزية فى محافظة السويداء جنوب سوريا٠

الجولاني وعصابته.. صمت مشبوه

المؤكد أيضا أن الجولاني وعصابتة لم يهتز لهم جفن ' وهو يشاهد مراسم وأجواء الإحتفالية برفع العلم الإسرائيلي فى ساحة التحرير بمدينة "القنيطرة" بعد أن تم تحريرها فى حرب اكتوبر ٧٣ لتعود تحت وطأة الاحتلال' و مع من ؟!! ومع من يحرر يقرر ٠٠٠ الجولاني " الاستغناء كلية عن الجولان مثلما تراجع عن إستكمال طريقه "للقدس"' مثلما ادعى٠

القاء القبض على عنصرين من عناصر الجولانى فى ريف درعا

ولم يتوقف المشهد الإسرائيلي عند هذا الحد' بل اكتمل بالقاء القبض على عنصرين من عناصر الجولانى فى ريف درعا وتجريدهما من ثيابهم وسلاحهم واعتقالهم'' وبما يشكل إهانة للسيادة السورية على أراضيها ' فيما يقرر الجولانى مواجهة ذلك بالموقف باللامبالاه عبر ممارسه لعبة البلياردو داخل قصر الشعب الذى تعرض لهجوم اسرائيل محدود فى رسالة قاسية لخروج عناصر من محافظة السويداء جنوب سوريا٠

لعنة حلت على سوريا'

العديد من المراقبين وحتى ممن فى الداخل السورى يرون أن الجولاني يشكل لعنة حلت على سوريا' فهو ليس برئيس منتخب لدولة غابت وبحق عن الوجود' وفى انتظار ان تجد من بين أبنائها الأوفياء ليعيد إحيائها برغم سعى كافة الأفاعى باصرارهم على تعويمة وتنصيبة رئيسا بالقوة الجبرية على شعب مغلوب على امره٠

الجولانى يدرك جيدا فى قرارة نفسة أنه مجرم ومطلوب دوليا كإرهابى، كما يدرك جيدا أنه جاء لدور و�