الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

بكلمات تحذيرية.. مصطفى بكري يوجه نداءً للشعب المغربي: الطوفان قادم إن لم تتحركوا

مصطفى بكري
-

وجّه الإعلامي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري انتقادات حادة لمن وصفهم بـ«المتآمرين ضد المغرب وشعبها»، في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مغربية مؤخرًا بسبب الأوضاع الاقتصادية، والتي تخللتها بعض أعمال العنف والتخريب.

وأكد بكري، في تصريح له، على أهمية التمسك بالاستقرار ورفض الانسياق وراء دعوات الفوضى التي تهدد أمن الوطن ووحدته، مشددًا على أن ما يجري هو محاولة مكشوفة لضرب استقرار المملكة وزعزعة تماسك شعبها. ودعا بكري الشعب المغربي إلى التحلي بالوعي والحذر، والعمل على الحفاظ على أمن البلاد في مواجهة محاولات التأجيج والتحريض من جهات تسعى لاستغلال الأزمات لأغراض مشبوهة.

بكلمات تحذيرية.. مصطفى بكري يوجه نداءً للشعب المغربي: الطوفان قادم إن لم تتحركوا

وقال بكري عبر حسابه بمنصة «إكس»، إن من يدعم عمليات التخريب وحرق المؤسسات التي تجري في المغرب هو متآمر ضد المغرب وشعبها، مضيفًا: «لقد داسوا على شعارات المظاهرات السلمية وأصبح هدفهم حرق المغرب والقضاء على كافة إنجازاتها».

وأكد مصطفى بكري، أن بعد مسلسل العنف والتخريب لن يكون هناك تعليمًا ولا صحة، بل ولن يكون هناك بلدًا آمنا ومستقرًا، وستعم الفوضى لسنوات طوال.

ووجه بكري نداءً لأبناء الشعب المغربي الشقيق قائلًا: «انقذوا بلدكم قبل أن يجرفكم الطوفان، خذوا العبرة من الخراب الذي خلفه الربيع العربي».

ماذا يحدث في المغرب؟

وشهدت المملكة المغربية منذ 27 سبتمبر 2025 احتجاجات واسعة بقيادة من يعرفون بشباب «جيل زد - GenZ 212» ومجموعات شبابية أخرى تطالب بتحسين الخدمات العمومية، خصوصا الصحة والتعليم، والتنديد بالفساد، وبأولويات الحكومة التي يُنظر إليها على أنها تُفضل الإنفاق على البُنى التحتية الفخمة، مثل الملاعب والتحضير لكأس العالم 2030، على حساب الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وبدأت الاحتجاجات بعد وقوع حادث مأساوي في مستشفى في أغادير، حيث تُوفي عدد من النساء أثناء عمليّات قيصرية، ما أثار غضبًا كبيرًا تجاه وضع المرافق الصحية وشحّ المعدات والطواقم الطبية.

واللافت أن التجاوب مع المظاهرات لم يقتصر على المراهقين أو طلاب الجامعات، بل شمل أيضًا عائلات فقدت ثقتها في وعود الإصلاح، فقد شارك آباء وأمهات أبناءهم في إعادة نشر المقاطع، مؤكدين استعدادهم للنزول معهم إلى الشارع، ليس بدافع التضامن فحسب، بل لأنهم هم أيضًا يعانون من تداعيات تردي الخدمات الصحية والتعليمية.

وشهد ليل أمس الأول الثلاثاء مشاهد مؤلمة من العنف والتخريب والفوضى التي لم تشهدها شوارع المملكة منذ سنوات، وعكّرت صورة احتجاجات جيل «زد» الذي خرج للتظاهر سلميا من أجل تلبية مطالب اجتماعية يُجمع المغاربة جميعا على شرعيتها ومشروعيتها.