الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

العالم يترقب ”حلقة النار”: كسوف شمسي حلقي نادر في 17 فبراير 2026

حلقة النار تضيء السماء
-

تترقب الأوساط الفلكية والعلمية حول العالم يوم 17 فبراير 2026 حدثًا سماويًا نادرًا يتمثل في كسوف شمسي حلقي، حيث سيغطي القمر معظم قرص الشمس، تاركًا خلفه حلقة مضيئة مذهلة تُعرف باسم "حلقة النار"، في مشهد استثنائي لن يتكرر إلا نادرًا خلال العقد الحالي.

تفاصيل الظاهرة الفلكية

وفقًا للبيانات الصادرة عن المراصد الفلكية الدولية، سيستمر الكسوف الحلقي مدة دقيقتين و20 ثانية فقط، لكنه سيُسجل كواحد من أبرز الظواهر الفلكية في السنوات الأخيرة.

  • المسار الكامل للكسوف الحلقي سيمتد عبر القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، بعرض يصل إلى 616 كيلومترًا وطول يقارب 4282 كيلومترًا.

  • ستبدأ المشاهدة الكاملة من ساحل بحر ديفيس بين الساعة 11:42 و12:41 بالتوقيت العالمي.

وبما أن منطقة الظل ستمر عبر مناطق نائية وغير مأهولة، فإن رصد الكسوف الحلقي الكامل سيقتصر على محطات الأبحاث وعدد محدود من الزوار في أنتاركتيكا.

من سيتمكن من متابعة الظاهرة؟

رغم أن الرؤية الكاملة للكسوف الحلقي ستكون حكرًا على القارة القطبية الجنوبية، إلا أن ملايين البشر في مناطق مختلفة حول العالم سيتمكنون من مشاهدة الكسوف الجزئي. وتشمل هذه المناطق:

  • جنوب شرق أفريقيا.

  • جنوب أمريكا الجنوبية.

  • أجزاء واسعة من المحيط الهادئ والأطلسي والهندي والجنوبي.

هذه المشاهدة الجزئية ستمنح فرصة فريدة للهواة والمهتمين بعلوم الفضاء لالتقاط صور وتوثيق الظاهرة من أماكن مختلفة على سطح الأرض.

كسوفات حلقية أخرى مرتقبة

يُعد كسوف فبراير 2026 جزءًا من سلسلة كسوفات حلقية بارزة ستشهدها الأرض خلال السنوات المقبلة، ومن أبرزها:

  • 6 فبراير 2027: سيُشاهد من أمريكا الجنوبية وأفريقيا.

  • 26 يناير 2028: سيمر عبر الإكوادور، البرازيل، المغرب، وإسبانيا.

  • 1 يونيو 2030: سيغطي مناطق في شمال أفريقيا، أوروبا، وآسيا.

  • 21 مايو 2031: سيمر على أنغولا، الهند، وجنوب شرق آسيا.

هذه السلسلة تؤكد أن العقد الحالي سيشهد أحداثًا فلكية استثنائية، ما يعزز اهتمام الباحثين والمهتمين بالعلوم الفلكية في تتبعها وتوثيقها.

أهمية كسوف فبراير 2026

يصنَّف كسوف 17 فبراير 2026 كأحد أبرز الظواهر الفلكية في العقد الحالي، وذلك بسبب:

  1. ندرة الظاهرة، إذ إن مشاهدة كسوف حلقي فوق القارة القطبية الجنوبية أمر قليل التكرار.

  2. المشهد البصري المذهل المعروف باسم "حلقة النار"، الذي يمنح السماء لوحة طبيعية آسرة.

  3. القيمة العلمية، حيث يتيح للباحثين فرصة لدراسة الغلاف الجوي الشمسي والظواهر المرتبطة بتفاعل أشعة الشمس مع القمر والأرض.

العالم على موعد مع ظاهرة سماوية استثنائية في فبراير 2026

سيكون العالم على موعد مع ظاهرة سماوية استثنائية في فبراير 2026، حيث سيتابع العلماء والهواة على حد سواء "حلقة النار" التي ستضيء سماء أنتاركتيكا وتنعكس جزئيًا على قارات أخرى. ورغم قصر مدتها، فإنها تبقى حدثًا نادرًا يرسخ مكانته بين أبرز الظواهر الفلكية التي يشهدها الإنسان في حياته.