الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

42 مرشحًا يتنافسون في دائرة دكرنس وبني عبيد وشربين: حب للوطن أم سباق على المنصب؟

دعاية انتخابية في شوارع دكرنس
كتب -محمد زغلول -
الدقهلية

تشهد الدوائر الانتخابية في محافظة الدقهلية حالة من الزخم السياسي غير المسبوق مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب القادمة، حيث وصل عدد المرشحين في دائرة دكرنس وبني عبيد وشربين إلى 42 مرشحًا، وهو رقم كبير يثير التساؤلات حول دوافع هذا الإقبال الكثيف على الترشح: هل هو حب صادق للوطن ورغبة في خدمة المواطنين، أم مجرد سباق على المنصب والمكانة الاجتماعية؟

تفاصيل المشهد الانتخابي

بحسب ما أعلنته الجهات المختصة، يتوزع المرشحون في الدائرة على النحو التالي:

  • 13 مرشحًا من مدينة دكرنس

  • 7 مرشحين من بني عبيد

  • 22 مرشحًا من شربين

وبهذا يصل إجمالي عدد المرشحين إلى 42 شخصًا يتنافسون على مقاعد محدودة، ما يجعل المنافسة مشتعلة ويجذب أنظار الناخبين إلى البرامج الانتخابية والتحالفات المحتملة.

الدوافع بين حب الوطن والسعي للمكانة

حب الوطن والخدمة العامة

لا شك أن بعض المرشحين يسعون بجدية إلى دخول البرلمان بدافع خدمة الوطن وأبناء الدائرة، واضعين نصب أعينهم ملفات أساسية مثل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتطوير البنية التحتية، إلى جانب الدفاع عن مصالح المواطنين تحت قبة البرلمان.

المنصب والوجاهة الاجتماعية

في المقابل، لا يمكن تجاهل أن جزءًا من المرشحين ينظر إلى مقعد مجلس النواب كمنصب يمنحه نفوذًا سياسيًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى حصانة قانونية قد تفتح لهم أبوابًا جديدة للمصالح والعلاقات.

العوامل العائلية والقبلية

تُعرف مناطق الدقهلية عامة ودكرنس وبني عبيد وشربين خاصة بقوة العائلات والقبائل، وهو ما ينعكس على الانتخابات. فكل عائلة كبيرة تسعى إلى الدفع بمرشح يمثلها، ليس فقط من باب الخدمة العامة، بل لتأكيد حضورها ونفوذها في المشهد السياسي والاجتماعي.

انعكاسات العدد الكبير من المرشحين

مسيرات حاشدة أمام اللجان الانتخابية في دكرنس بالدقهلية.. صور

وجود هذا العدد الكبير من المرشحين في دائرة واحدة له عدة تداعيات:

  • تشتيت أصوات الناخبين، وهو ما قد يصب في مصلحة المرشحين المدعومين من أحزاب قوية أو من لديهم قواعد انتخابية منظمة.

  • تحويل الحملات الانتخابية إلى صراع شخصي أحيانًا، بدلًا من التركيز على البرامج الانتخابية.

  • في المقابل، يُظهر العدد الكبير حيوية سياسية في الشارع المصري، ويعكس رغبة المواطنين في المشاركة وصناعة القرار، حتى لو كانت الدوافع متباينة.

الناخبون كلمة الفصل

تبقى الكلمة الأخيرة في يد الناخبين، فهم القادرون على التمييز بين المرشحين الذين يسعون بصدق لخدمة دوائرهم، وبين من يدخلون السباق من أجل المنصب أو الوجاهة الاجتماعية. ومع تزايد وعي المواطنين، من المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات تنافسًا قويًا يعتمد على ثقة الناخبين أكثر من أي وقت مضى.

مدى جدية المرشحين في خدمة الصالح العام.

ظاهرة ترشح 42 شخصًا في دائرة دكرنس وبني عبيد وشربين تعكس حالة من التفاعل السياسي الذي قد يكون صحيًا في جانب، لكنه يطرح أيضًا علامات استفهام حول مدى جدية المرشحين في خدمة الصالح العام. بين حب الوطن والسعي وراء المنصب، يظل الناخبون هم الفيصل، والقادم من الأيام سيكشف أي الاتجاهين سيفرض نفسه على أرض الواقع.