ضغوط على ألبانيا لاعتقال الحاخام الأكبر يوئيل كابلان بتهم جرائم حرب في غزة

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن الحكومة الألبانية تتعرض لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية دولية، من أجل اعتقال ومحاكمة الحاخام الأكبر يوئيل كابلان، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
تقديم دعوى رسمية إلى النيابة العامة
يوم الأربعاء، قُدمت قضية ضد كابلان إلى المدعي العام في تيرانا، بعد أن نشرت صور ومقاطع فيديو له وهو يرتدي زيًا عسكريًا إسرائيليًا، ويشارك مع الكتيبة 55 التابعة للفرقة 98 في العمليات داخل قطاع غزة، لا سيما في خان يونس جنوب القطاع.
وبحسب المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، فإن لديه أدلة كافية على مشاركة كابلان في هجمات استهدفت الأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمدارس التي كان يحتمي بها آلاف المدنيين.
خلفية عن كابلان
-
يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية.
-
يشغل منصب الحاخام الأكبر لألبانيا منذ عام 2010.
-
يقود أيضًا جاليات يهودية صغيرة في ألبانيا وسالونيك اليونانية.
-
ينتمي إلى حركة حباد-لوبافيتش الحسيدية المتشددة، والتي ترتبط بأيديولوجيا استيطانية تعتبر التوسع في الأراضي الفلسطينية مهمة إلهية.
كابلان وُلد في بروكلين – نيويورك، وانتقل مع عائلته إلى إسرائيل ليستقر في مدينة صفد. درس في معاهد دينية في القدس ونيويورك، وأكمل دراسته عام 1998.
ادلة مصورة وشهادات دولية
-
في سبتمبر 2024، ظهر كابلان في لقطات مصورة على رأس دبابة في غزة ينفخ في الشوفار (قرن الكبش) وسط الجنود، داعيًا إلى تعزيز الروح القتالية.
-
القناة الإسرائيلية 14 بثت له مقطعًا في رفح مرتديًا زيًا عسكريًا ويحمل بندقية، مؤكدًا أن مهمته "إضفاء الحماسة الدينية على الجنود".
-
وثّقت منظمات حقوقية أن الفرقة 98 شاركت في عمليات خلفت دمارًا واسعًا في خان يونس بين 2023 – 2024، قبل إعادة نشرها في لبنان.
الأساس القانوني لملاحقته
بموجب المادة 7 من القانون الجنائي الألباني، تُلاحق ألبانيا أي مواطن أجنبي ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية خارج أراضيها. وباعتبارها دولة موقعة على المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، فهي ملزمة بالتحقيق مع كابلان في حال ثبوت وجوده داخل أراضيها.
ردود كابلان وتصريحاته المثيرة
في تصريحات لموقع ميدل إيست آي، قال كابلان:
"أنا نشيط جدًا في الجيش وأعتقد أن الوقت قد حان لأكون نشيطًا، لأنه إن لم يكن في هذه الحرب، فمتى؟"
وادعى أن إسرائيل "تقاتل من أجل العائلات اليهودية حول العالم".
كما سخر من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ألبانيا، واصفًا إياها بـ"غير المهمة".
لكن في الوقت نفسه، طلب مرارًا من الصحيفة عدم نشر تفاصيل عن دوره في غزة، قائلاً: "أُفضل عدم ذكر هذا كي لا يثير أي مشاكل"، وهو ما رفضته الصحيفة مؤكدة أنها تمتلك تسجيلات موثقة.
الضغوط الدولية
المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، عبر تحالف غلوبال 195، يقود جهودًا لملاحقة شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية بتهم جرائم حرب في غزة. ويرى خبراء أن اعتقال كابلان – لو حدث – سيكون سابقة قضائية خطيرة قد تفتح الباب أمام ملاحقات مماثلة بحق مسؤولين إسرائيليين آخرين.