الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

القصة الكاملة لعريس فيديو التشهير: رواية المهندس الشاب ورد الأم المنقبة بالفديو

عريس الفديو الشهير
-

في الأيام الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة المهندس الشاب الذي تعرض للتشهير أثناء زيارة خطبة تقليدية، بعدما انتشر مقطع فيديو التقط خلسة داخل منزل أسرة فتاة تقدم لخطبتها. الفيديو أثار موجة واسعة من الجدل، حيث ظهر فيه تعليق ساخر من والدة الفتاة وابنتها على العريس بسبب عدم امتلاكه شقة أو سيارة، في مشهد اعتبره كثيرون تنمرًا صارخًا وانتهاكًا للخصوصية.

بداية القصة: زيارة خطبة تنقلب إلى أزمة علنية

المهندس الشاب – الذي يعمل في مجال الكهرباء ويدير مشروعه الخاص – قرر التقدم رسميًا للفتاة بعد أن رشحه له بعض المعارف. وبحسب روايته، توجه للمنزل بهدف التعارف وطلب اليد بشكل شرعي ومحترم، لكنه فوجئ بأسئلة مباشرة من الأم والابنة حول قدراته المادية وما يمتلكه من شقة أو سيارة. حاول الشاب توضيح ظروفه وأنه ما زال في بداية حياته، لكنه شعر أن الحوار أخذ طابعًا ماديًا بحتًا لا يليق بمقام الخطبة، فقرر الانسحاب بهدوء.

ام منقبه وابنتها ترتدي نقاب | TikTok

غير أن ما لم يتوقعه، أن يتم تصويره خلسة خلال الجلسة، ليتحول لاحقًا إلى مادة للتداول عبر السوشيال ميديا، وسط سخرية من وضعه المادي، الأمر الذي سبب له صدمة كبيرة وأدى إلى انتشار القضية كـ"ترند" خلال ساعات.

ردود الأفعال: تعاطف مع العريس وانتقادات لاذعة للأسرة

سرعان ما انتشرت القصة على نطاق واسع، حيث اعتبر رواد مواقع التواصل أن ما حدث يمثل إهانة وتشهيرًا غير مقبول. ودافع كثيرون عن الشاب، مؤكدين أنه اجتهد لبناء نفسه بمشروعه الخاص وأن تقييمه على أساس ما يملك من ممتلكات فقط يُعد ظلمًا. بالمقابل، تعرضت والدة الفتاة وابنتها لانتقادات حادة، حيث اعتبر متابعون أن تصرفهما يتعارض مع القيم المجتمعية واحترام الضيف.

صور مصر زمان - فرح مصري قديم ...ايه الرقي دا | Facebook

فيديو توضيحي من الأم المنقبة: محاولة للحياد وكشف الحقيقة

أمام موجة الجدل، ظهرت والدة الفتاة – وهي منقبة – في فيديو توضيحي ردّت فيه على ما تم تداوله. أكدت أنها لم تكن تقصد الإساءة للشاب، وأن المقطع تم تداوله خارج سياقه، مشيرة إلى أن الهدف من التصوير لم يكن التشهير وإنما توثيق لحظة شخصية. وأوضحت أن الحوار مع العريس الشاب لم يرقَ إلى الاتفاق النهائي بسبب تباين في الرؤى، مؤكدة أن ما حدث "سوء فهم" تم تضخيمه عبر السوشيال ميديا.

الفيديو، الذي حمل طابعًا هادئًا ومحايدًا، أظهر الأم وهي تدعو لاحترام الخصوصية، مشددة على أن العريس شخص محترم، وأنها وأسرتها لا تحملان ضغينة نحوه. إلا أن هذا التوضيح لم يمنع استمرار حالة الجدل، حيث اعتبر البعض أن نشر الفيديو من الأساس كان خطأ جسيمًا يستحق المساءلة القانونية.

قضية رأي عام: بين الخصوصية وثقافة المظاهر

القصة تحولت إلى قضية رأي عام، وأصبحت نموذجًا لمناقشة قضايا أعمق، مثل هوس بعض الأسر بالمظاهر المادية في الزيجات، وأيضًا خطورة انتهاك الخصوصية عبر الهواتف ومواقع التواصل. محامون وخبراء قانونيون أكدوا أن تصوير شخص دون علمه ونشر الفيديو بقصد السخرية أو التشهير يُعد جريمة إلكترونية تستوجب العقاب.

الواقعة حملت دروسًا مهمة للجميع

ما بين رواية العريس الشاب، والفيديو التوضيحي من الأم المنقبة، تبقى الحقيقة أن هذه الواقعة حملت دروسًا مهمة للجميع:

  • الزواج ليس قائمًا على المظاهر وحدها، بل على التفاهم والمودة.

  • التشهير وانتهاك الخصوصية عبر السوشيال ميديا قد يدمر حياة أشخاص.

  • الاعتدال والاحترام المتبادل هما السبيل لبناء أسر مستقرة.

ويبقى السؤال: هل تكون هذه الحادثة نقطة تحول للحد من ظاهرة التشهير الإلكتروني، ولإعادة النظر في ثقافة تقييم الشباب على أساس الممتلكات فقط؟