الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد يكتب : جولانى ”بروباجندا” نيويورك ...سوريا وشبح مخطط التقسيم الشيطاني

الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد
بقلم سعيد محمد أحمد -

فى ظل التوقعات والأمال المعقوده، وربما قد تكون أيضا ضمن الأحلام المستحيلة' فى المرحلة الراهنة حول بقاء الجولاني " جالشرع الجديد" فى السلطة فى ظل استمرار حجم التعويم وتلميع "الجولاني" زعيم تنظيم القاعدة الارهابى الذى لازال اسمه على قوائم المطلوبين دوليا؛ والممنوع من الدخول الى الولايات المتحدة' علما أنه دخل بتأشيرة لمدة خمسة أيام وباسم أحمد الشرع كرئيسا لسوريا بالقوة الجبرية لإلقاء خطاب سوريا فى جلسة مجلس الأمن بالامم المتحدة بمناسبة مرور ٨٠ عاما على إنشاءها ٠

وبرغم الكثير من التقارير حول بقاء أو استمرارية الجولاني كرئيسا مؤقتاً لسوريا' الا أنه ووفقا لتلك التقارير الغربية منها والعربية المتطابقة أشار البعض منها إلى تراجع زخم الدعم العربى والخليجي تحديدا للجولاني فى أعقاب إعلانه الاتفاق الأمنى مع إسرائيل وقبيل تعرض قطر للعدوان الإسرائيلي على أراضيها وانتهاك سيادتها وفشلها فى اغتيال قاده حماس المقيمين على أراضيها كملاذ أمن لهم٠

مظاهر الدعم والترويج والتلميع للجولاني داخل أروقة الأمم المتحدة

فيما رأى البعض الآخر أن هناك اتفاقا جديدا ' برغم مظاهر الدعم والترويج والتلميع للجولاني داخل أروقة الأمم المتحدة وبشكل منظم ومعد سلفا ؛ وقد سبق ذلك الترويج له إعلاميا بإعادة تلميعه من قبل "سجانه " رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية والذى عرض ١٠ مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمكان وموقع إقامة الارهابى "الجولانى"؛ المطلوب دوليا ٠وعربيا فى مشهد دراماتيكي غير مسبوق حتى فى صناعة السينما الأمريكية ليتحاورا معا (السجان والسجين) وعلى الهواء مباشرة أمام العالم؛ وبما يؤكد حجم الخلل الذى أصاب المنظومة الدولية للعدالة الجنائية وإظهار مدى الانحطاط عبر استخدام العملاء وبشكل علنى وسافر فى الدفاع عن مصالح الغرب لتنفيذ مشاريعهم فى المنطقة والاستيلاء على مقدرات الشعوب بمنطق القوة والبلطجة ٠

الجولانى " الشرع الجديد" رئيس سلطة الأمر الواقع

الشرع أمام الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل يهدد بأزمات جديدة في المنطقة

على جانب آخر اشارت ذات التقارير المتطابقة إلى ان هناك قرارا ربما غير معلوم المصدر وقد يكون متفق عليه بعدم الابقاء على الجولانى " الشرع الجديد" رئيس سلطة الأمر الواقع، وأن وجوده خلال تلك الفترة الحالية والممتدة لأجل غير معلوم نهايته تحديدا ، علما بأنه جرى انتخابة من قبل 18 فصيلا ارهابيا داعشيا رغما عن ارادة الشعب السورى، الذى عاش "حلما ورديا كاذبا "ووهما بأنه على أعتاب دولة المواطنة والحرية والدولة المدنية التى تقبل الجميع تحت راية ووحدة الأراضى السورية ٠

غياب تام لعمل المؤسسات وغياب القانون والعدالة الانتقالية

اليوم يرى البعض أن هناك فشلا حكومياً واداريا وأمنيا بالضرورة فى ظل غياب تام لعمل المؤسسات وغياب القانون والعدالة الانتقالية ومع مزيج هائل من الفوضى والانفلات الامنى فى معظم المناطق والمدن السورية والاستباحة المستمرة للأقليات من قبل تنظيمات إرهابية جهادية من الأجانب والمنتشرين فى معظم المدن والقرى السورية ليصبح المواطن السورى الذى يعانى أوضاعا اقتصادية معيشية شديدة القسوة رهينة لتلك العصابات ومقيدا بسلاسل من قبل عصابة الجولاني وعناصرة الشديدة الدموية والتطرف فى منهج مقيت بإجبار الأقليات العلوية والدرزية على الهروب من مناطقهم عبر ترويع الامنين منهم لدفعهم للتقسيم ٠

الأمور تتعقد بين الجنرال مظلوم عبدى والجولانى لانعدام الثقة بين الطرفين

فالجولانى كان واضحا منذ اللحظة الأولى بانه ديكتاتور كشف عن نفسه؛ باعلانه الدستورى؛ مستحوذا على كافة السلطات وكأنه الإله " ربكم الأعلى "' - لياتى الرفض شعبيا ومذهبيا وطائفيا وعرقيا ' كما رفضتة قوات سوريا الديمقراطية " قسد" رسميا لتتعقد الأمور بين الجنرال مظلوم عبدى والجولانى لانعدام الثقة بين الطرفين وبين كافة الفرقاء كما لاقى الاعلان رفضا من السنة والمسيحيين والشيعة والشركس والاشوريين،

ومن ثم ترك الجولاني انصارة من المرايا والتنظيمات الإرهابية تمارس كل أنواع العنف من قال وخطف وإهانة مع الدعوة إلى اقامة الشريعة بالقوة المباشرة مستخدمة كل ما لديها من عنف لترهيب وترويع الأمنيين فى معظم المدن والقرى السورية دون استثناء وفى حملات ظلامية شديدة الكراهية.

الجولاني الأكثر سعيا إلى تقسيم سوريا من أول يوم لافتقاده لمشروع سياسى

المؤكد أن الجولاني كان الأكثر سعيا إلى تقسيم سوريا من أول يوم لافتقاده لمشروع سياسى لبناء دولة مؤسسات، علما أن تلك الجماعات التكفيرية والجهاديين وحتى ممن يندرجون تحت مصطلح "الاسلام السياسي" لديهم جميعا مشروعهم الخاص القائم على تفتيت المجتمعات والاوطان والدول إلى مربعات صغيرة ليسهل سحقها من قبل تلك الجماعة كجماعة"هيئة تحرير الشام" وانصارهم مستغلين حالة "نشوه الأنتصار الوهمى" التى عاشها السوريون، ليظهر الوجه القبيح للنظام الحالى٠

الجولانى جاء لتنفيذ مخطط سياسى ودينى عبر خطابه التخديرى المعلن لحظة دخوله دمشق ووفق منطق " عفا الله عما سلف"، ليطمئن الجميع بخداع الكلمات حتى يسيطر على العاصمة دمشق إلى ان تم له المراد' لتبدأ على الفور مراحل العقاب الجماعى والتنكيل بكل الطوائف والمذاهب واعتبار كل من يخالفهم من "الشبيحة وفلول" النظام الساقط .