الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

إسرائيل: ترامب لا يستطيع فرض وقف الحرب في غزة.. وخطة أمريكية جديدة تلوح في الأفق

الاصدقاء بزيادة - ترامب والنتن ياهو
-

تشهد أروقة السياسة الإقليمية والدولية حالة من الترقب المشحون بعد التسريبات التي بثتها القناة 12 الإسرائيلية، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون كبار أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتمكن من فرض خطة لوقف الحرب في غزة على الحكومة الإسرائيلية. وتُنظر هذه التحركات في تل أبيب باعتبارها محاولة أمريكية لصياغة "خطة مبادئ" لليوم التالي في غزة، بالشراكة مع بعض الدول العربية المعتدلة.

تفاصيل الموقف الإسرائيلي

بحسب المصادر، تعتزم الإدارة الأمريكية إقناع دول عربية بارزة بتقديم الدعم السياسي والمالي لإعادة إعمار غزة، وتوفير حلول إنسانية عاجلة. غير أن مسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو أوضحوا أن الخطوات المرتقبة لن تصل إلى حد فرض تسوية أو وقف إطلاق النار بالقوة على إسرائيل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه الليلة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ومن المقرر أن يُلقي نتنياهو خطابه يوم الجمعة عند الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت إسرائيل، حيث سيتناول موجة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، التي تسببت في تصاعد الضغوط السياسية على تل أبيب.

زيارة نتنياهو إلى واشنطن

بعد عطلة نهاية الأسبوع في نيويورك، سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن لعقد اجتماع جديد مع الرئيس ترامب، هو الرابع من نوعه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في خطوة غير مسبوقة على مستوى العلاقات الثنائية.

وأبلغ نتنياهو وزراء حكومته أن الملف الأساسي المطروح للنقاش مع ترامب سيكون كيفية الرد على موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما أكد التقرير الإسرائيلي أن مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية، رغم ضغوط وزراء مثل سموتريتش وبن غفير، لن تكون مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي.

لقاء ثلاثي محتمل مع سوريا

تتحدث كواليس السياسة عن محاولة لعقد لقاء ثلاثي يجمع نتنياهو بالرئيس ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع. ورغم أن الفكرة لا تزال في طور النقاش، فإن نتنياهو أكد مساء الأربعاء أن المفاوضات مع سوريا تشمل ضمان مصالح إسرائيل الأمنية، بما في ذلك نزع السلاح من جنوب غرب سوريا وحماية الدروز هناك.

الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب

على الجانب الآخر، كشفت قناة العربية أن إدارة ترامب تستعد للإعلان عن خطة أمريكية شاملة لإنهاء الحرب في غزة. وتتضمن الخطة:

  • انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع.

  • إطلاق سراح الرهائن فورًا.

  • إدخال مساعدات إنسانية عبر المؤسسات الدولية.

  • التأكيد على عدم احتلال غزة مجددًا.

  • إنهاء دور حماس بالكامل في إدارة القطاع.

وأكد مصدر دبلوماسي لقناة الحدث أن الرئيس ترامب وعد بأن الحرب في غزة "ستنتهي خلال أيام"، مشيرًا إلى أن إطلاق سراح الرهائن يمثل أولوية قصوى، إلى جانب وضع ترتيبات أمنية لما بعد الحرب.

قوات عربية وتمويل للإعمار

وفقًا للتقديرات، تسعى واشنطن للحصول على موافقة بعض الدول العربية لإرسال قوات عسكرية إلى غزة لتأمين الانسحاب الإسرائيلي، إضافة إلى الحصول على تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار القطاع، بما يضمن استقرارًا نسبيًا في مرحلة ما بعد الحرب.

بين التصعيد والتسوية

وبينما ترى إسرائيل أن ترامب لن يفرض وقف الحرب عليها، فإن النقاشات الجارية تكشف عن تحركات أمريكية جدية لإعادة صياغة المشهد في غزة والضفة الغربية، في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة، وموجة الاعتراف المتنامية بالدولة الفلسطينية.