الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

تهديد يزلزل تل أبيب.. صحيفة عبرية ترصد تصريحات مصطفى بكري النارية ضد إسرائيل

مصطفي بكري
-

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن تصريحات الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، مثلت «تهديدًا شديد اللهجة» لإسرائيل، وذلك على خلفية محاولة اغتيال قيادات حركة حماس خلال عملية «قمة النار» في الدوحة.

وأكد بكري أن مصر لن تسمح لإسرائيل بتنفيذ أي عمليات اغتيال على أراضيها، مشددًا على أن أي خرق للحدود المصرية سيقابل بـ«رد قاسٍ»، مضيفًا: «من يتجاوز حدود الدولة سيجد المصريين في اليوم التالي داخل تل أبيب».

رسالة السيسي في القمة العربية

وأشار بكري إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة في قطر، والتي حذر فيها من أن احتلال مدينة غزة يقوّض مستقبل السلام بين مصر وإسرائيل، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل «رسالة قوية» للحكومة الإسرائيلية بضرورة إدراك أن السلام له شروط لا يمكن تجاهلها.

سياق إقليمي متوتر

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة، وسط تحذيرات متصاعدة من تداعيات هذه العمليات على استقرار المنطقة وأمنها.

منعطف تاريخي للأمة العربية

وفي سياق متصل، شدد مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، على أن الأمة العربية تمر بمنعطف تاريخي خطير، مشيرًا إلى أن العودة إلى الهوية العربية الجامعة أصبحت ضرورة لمواجهة مخاطر الانقسام والفوضى.

الهوية العربية في مواجهة المشروع الصهيوني

أوضح بكري أن زعيم إسرائيل الأسبق دافيد بن جوريون كان يعتبر التيار القومي العربي أعظم خطر يهدد الدولة الصهيونية الناشئة، لافتًا إلى أن الهوية العربية التي جمعت الملايين في الماضي تفككت اليوم بسبب الانقسامات الطائفية والسياسية.

تحذير من ضياع البوصلة

استعاد بكري ذكرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا أنه كان أول زعيم عربي حذر من ضياع الهوية الفلسطينية وأصر على تمسك اللاجئين بحق العودة. واعتبر أن فقدان الهوية أخطر من فقدان الأرض.

وحذر من أن ضياع الإجماع العربي لم يعد مجرد انقسام سياسي، بل تحول إلى فقدان للبوصلة وتفكك لروح الأمة، داعيًا إلى استعادة الهوية العربية والتاريخ المشترك قبل أن تنزلق المنطقة إلى الفوضى ويضيع الحاضر والمستقبل.