الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

حافظ الميرازي: تمويل أمريكي وراء برامج إبراهيم عيسى وإسلام بحيري على قناة ”الحرة”

حافظ الميرازي
-

أشعل الإعلامي المصري المعروف حافظ الميرازي جدلًا واسعًا بتصريحات جديدة كشف فيها أن برامج الإعلاميين إبراهيم عيسى وإسلام بحيري التي عُرضت على شاشة قناة الحرة كانت بتمويل أمريكي ضخم، ضمن خطة إعلامية أشرفت عليها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) لإثارة النقاشات الدينية والفكرية في المجتمعات العربية والإسلامية.

تمويل أمريكي وبرامج مثيرة للجدل

قال الميرازي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن الإدارة الأمريكية خصصت أموالًا طائلة لإنتاج برنامجين بارزين لكل من إبراهيم عيسى وإسلام بحيري، بهدف تسليط الضوء على قضايا حساسة تتعلق بالدين والفكر الإسلامي، معتبرًا أن هذه الخطوة جزء من سياسة واشنطن الإعلامية في المنطقة.

ابراهيم عيسى بعد إسلام البحيري.. الأزهر يتفرغ للشكاوى!

وأضاف أن ألبرتو فيرنانديز، الرئيس التنفيذي السابق للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، هو من أطلق هذه المبادرات الإعلامية، وأنه احتفل مع إبراهيم عيسى بانطلاق برنامج "مختلف عليه"، في مشهد وثّقته الصور التي نشرها الميرازي لدعم تصريحاته.

خلفيات عن "الحرة" وإسلام بحيري وإبراهيم عيسى

تأسست قناة الحرة عام 2004 بتمويل مباشر من الحكومة الأمريكية، كمنبر إعلامي ناطق بالعربية يسعى إلى التأثير على الرأي العام في الشرق الأوسط. وقدمت القناة خلال السنوات الماضية العديد من البرامج الحوارية والفكرية المثيرة للجدل، كان أبرزها تلك التي قدمها الإعلاميان المصريان إبراهيم عيسى وإسلام بحيري.

إبراهيم عيسى، المعروف بجرأته في تناول القضايا الدينية والسياسية، قدم برنامج "مختلف عليه"، الذي أثار نقاشات حادة حول الموروثات الدينية والاجتماعية. أما إسلام بحيري، الذي سبق أن حُكم عليه بالحبس بتهمة "ازدراء الأديان" قبل أن يُفرج عنه، فقد استغل برنامجه على القناة لتقديم رؤيته في "تجديد الخطاب الديني"، ما جعله محط انتقادات واسعة في مصر والعالم العربي.

جدل متجدد

لماذا يثير مركز

تصريحات الميرازي جاءت لتضيف بعدًا جديدًا للنقاش، إذ اعتبرها البعض "دليلًا إضافيًا على أن واشنطن تستخدم الإعلام كأداة للتأثير في المجتمعات الإسلامية"، بينما رأى آخرون أن هذه البرامج فتحت الباب لمراجعة بعض القضايا الفكرية والدينية التي كانت تُعتبر "محرّمة" في الإعلام التقليدي.

وفي ظل هذه التصريحات، تجدد النقاش حول دور الإعلام الأجنبي الممول في تشكيل الوعي العربي، ومدى تأثير التمويل السياسي في صياغة الرسائل الإعلامية.