مأساة أمام جامعة القاهرة.. فتاة ترمي رضيعتها بعد علاقة غير شرعية والأمن يكشف الحقيقة

عثرت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة على رضيعة ملقاة بين السيارات أمام جامعة القاهرة في واقعة مأساوية أعادت إلى الأذهان قضايا تخلي الأمهات القاصرات عن أطفالهن تحت وطأة العار واليأس وتخلي حبيب القلب عن الفتاة بعد ممارسة الحرام معها والتنكر لها بعد ان تتورط الفتاة في علاقة مشروعة باسطوانة حب مشروخة.
كاميرات المراقبة تكشف الحقيقة
لم تستغرق فرق البحث والتحري سوى ساعات قليلة حتى توصلت إلى الجناة. وكشفت كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط الجامعة عن المشهد القاسي: فتاة في عمر الزهور، لم تتجاوز الـ19 عامًا، وهي تلقي بطفلتها الرضيعة في الشارع قبل أن تختفي هاربة تاركة خلفها دمعة براءة تصرخ في صمت .
اعترافات الأم المراهقة
بمجرد ضبطها، انهارت الفتاة أمام رجال المباحث، واعترفت أن الطفلة ثمرة علاقة غير شرعية مع شاب وعدها بالزواج، لكنه تخلّى عنها في لحظة جبن تاركًا إياها تواجه مصيرًا مظلمًا ووصمة عار لا ترحم.
وقالت في اعترافاتها إنها حاولت مرارًا إقناعه بالزواج لإثبات نسب الطفلة، لكنه تهرّب منها، ما دفعها بعد الولادة إلى اتخاذ قرار مأساوي بالتخلص من رضيعتها أمام الجامعة، في محاولة يائسة للهروب من الواقع.
العدالة تتحرك
لم يطل هروب الفتاة كثيرًا، إذ نجحت أجهزة الأمن في ضبطها خلال أقل من 24 ساعة من الواقعة، لتكتب العدالة فصلها الأول في هذه القضية التي أثارت موجة واسعة من الجدل والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأمرت النيابة العامة بحبس الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيق، تمهيدًا لاستكمال الاستماع إلى أقوالها ومواجهة الشاب الذي تبرأ من الطفلة.
مأساة اجتماعية وأخلاقية
القضية لم تعد مجرد جريمة جنائية، بل تحولت إلى صرخة مؤلمة عن أوضاع الفتيات المراهقات اللواتي يقعن فريسة وعود كاذبة وعلاقات محرمة، ثم يجدن أنفسهن أمام مواجهة المجتمع بطفولة ضائعة وذنب لا يغتفر.
حوادث تمثل خطرًا على النسيج المجتمعي
ويرى خبراء اجتماعيون أن هذه الحوادث تمثل خطرًا على النسيج المجتمعي، مشددين على أهمية نشر التوعية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات قبل أن ينتهي بهن الحال إلى مثل هذه النهايات المأساوية.