في قضية دلجا بالمنيا: محامي المتهمة الطماطم بتترش مبيدات وبناكلها عادي !! -كدا كلنا كان لازم نتموت

نظرت محكمة جنايات المنيا القضية الأشهر في المنيا مؤخرا وهو قيام سيدة يدس السم في مأكولات زوجها واطفالة من زوجتة الاولي بدافع الغيرة والأنتقام ..القضية المعروفة إعلاميًا بقضية تسميم 6 أطفال ووالدهم، إثارة الجدل داخل الشارع المصري بعد أن دخلت في مرحلة المحاكمة العلنية. القضية التي هزت الرأي العام بسبب بشاعتها، شهدت تطورات جديدة مع تصريحات محامي المتهمة التي أثارت تساؤلات واسعة حول نية القتل وطبيعة المادة المستخدمة في التسميم.

خلفية القضية

الواقعة تعود إلى شهر أغسطس الماضي عندما عُثر على أب وأطفاله الستة جثثًا هامدة داخل منزلهم بعد تناول خبز ملوث بمادة سامة. التحقيقات كشفت أن الزوجة الثانية هي من قامت بخلط مبيد حشري شديد السمية داخل العجين ثم إرسال الخبز إلى منزل الزوجة الأولى حيث يقيم الأب وأبناؤه.
وأظهرت تقارير الطب الشرعي أن المادة المستخدمة هي مبيد «كلورفينابير»، وهو مركب شديد السمية يسبب نزيفًا داخليًا وفشلًا في الأعضاء الحيوية.

اعترافات المتهمة- أعدت الخبز بنفسها وأضافت المبيد القاتل

المتهمة اعترفت خلال جلسات التحقيق بأنها أعدت الخبز بنفسها وأضافت المبيد، لكنها أكدت أنها لم تكن تقصد قتل الأب وأطفاله بل أرادت فقط أن تسبب لهم "مغصًا مؤقتًا" عقابًا على خلافات أسرية. هذا الاعتراف فتح باب النقاش حول توافر نية القتل من عدمها، وهو ما حاول محامي الدفاع استغلاله في الجلسات الأخيرة.

دفاع المتهمة "المبيد الحشري يُرش على الطماطم ونأكله عادي"!!!!

محامي المتهمة أدلى بتصريح مثير للجدل داخل المحكمة حين قال: "المبيد الحشري يُرش على الطماطم ونأكله عادي"، في محاولة للتقليل من خطورة المادة المستخدمة وتبرئة موكلته من نية القتل العمد.
وأضاف أن المتهمة لم تكن تدرك أن المبيد سيؤدي إلى الوفاة، بل كانت تظن أنه سيُسبب مجرد إسهال أو قيء، وهو ما يجعل القضية أقرب إلى القتل الخطأ لا العمد.

كما ركز المحامي على أن موكلته تعيش حالة نفسية صعبة نتيجة خلافات زوجية طويلة، وأنها كانت تعاني من ضغوط عاطفية ونفسية دفعتها للتصرف دون وعي كامل بعواقب فعلتها.

المتهمة تعمل في معمل تحاليل ولديها معرفة كافية بخصائص المواد الكيميائية

النيابة العامة واجهت تصريحات الدفاع بالتأكيد على أن المتهمة تعمل في معمل تحاليل ولديها معرفة كافية بخصائص المواد الكيميائية، وبالتالي لا يمكن اعتبارها جاهلة بخطورة المبيد.
كما عرضت النيابة تقارير المعمل الجنائي التي أثبتت وجود بقايا المبيد في أدوات الطهي داخل منزل المتهمة، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي رصدت انتقال الخبز من بيتها إلى بيت الضحايا.

أجواء المحاكمة... توتر بين أسر الضحايا والدفاع عن المتهمة

شهدت قاعة محكمة جنايات المنيا حالة من التوتر بين أسر الضحايا والدفاع عن المتهمة. بينما يطالب أهالي الضحايا بإنزال أقصى عقوبة بالمتهمة، يحاول المحامي الدفع بعدم توافر نية القتل العمد وتحويل القضية إلى جنحة أقل خطورة.

القضية في بدايتها

قضية دلجا بالمنيا ما زالت في بدايتها القضائية، لكن دفاع المحامي عن المتهمة فتح بابًا واسعًا للنقاش في المجتمع حول الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية وخطورتها على الصحة العامة. كما يبقى السؤال الأهم: هل ستتعامل المحكمة مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار، أم ستأخذ بدفع الدفاع وتعتبرها جريمة قتل خطأ ناتجة عن جهل أو تهور؟