الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

بعد اغتيال تشارلي كيرك.. رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يدعو لمحاسبة الإعلام الغربي والمدونين

 كيرك
-

اتهم الإعلام الغربي والمدونين بنشر الاكاذيب والترويج لها وخلق نوع من المشاحنات بين المتابعين لهما مما ادي الي حادث اغنيال الناشط الامريكي كيرك ودخلت قضية اغتيال الناشط الأمريكي المحافظ تشارلي كيرك منعطفًا جديدًا بعد تصريحات مثيرة لرئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميترييف، الذي طالب بمحاسبة وسائل الإعلام الغربية والمدونين الذين وصفهم بأنهم "ينشرون الأكاذيب" ويقودون العالم إلى "كارثة عالمية".

وقال دميترييف في منشور له على منصة "X" إن الأكاذيب المستمرة والتصريحات المضللة لوسائل الإعلام التقليدية كانت سببًا رئيسيًا في خلق بيئة مشحونة أدت إلى اغتيال كيرك، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الإعلام، وإنهاء ما وصفه بـ "زمن الأكاذيب".

الأكاذيب التي يروج لها الإعلام والمدونون

استند دميترييف في حديثه إلى مقطع فيديو نشر السبت على منصة "تروث سوشيال" التابعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ظهرت فيه فتاة تطالب بإعادة تفعيل قوانين محاسبة وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، مقترحة أن يحمل القانون الجديد اسم "قانون تشارلي كيرك" تخليدًا لذكراه. وأكدت الفتاة أن البلاد تسير في "طريق خطير" بسبب الأكاذيب التي يروج لها الإعلام والمدونون.

ترك كيرك وراءه زوجة وطفلين

توفي تشارلي كيرك متأثرًا بجراح قاتلة أصيب بها خلال حدث جماهيري أقيم في جامعة يوتا فالي، وهو ناشط سياسي بارز معروف بتأييده لدونالد ترامب ومعارضته الشديدة لتقديم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا. ترك كيرك وراءه زوجة وطفلين، ما زاد من وقع الحادثة المأساوية داخل الأوساط المحافظة الأمريكية.

كيرك كان من أبرز الأصوات المناهضة لدعم كييف، وصرّح في أكثر من مناسبة بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "دمية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية"، مؤكدًا أن شبه جزيرة القرم "كانت وستظل دائمًا جزءًا من روسيا".

اغتيالات متكررة لمنتقدي أوكرانيا

حادثة اغتيال كيرك ليست الأولى التي تطال شخصيات بارزة تعارض استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا. ففي عام 2024، نجا رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو من محاولة اغتيال نفذها متطرف موالٍ لأوكرانيا، حيث أُدخل المستشفى في حالة حرجة. كما شهد العام نفسه محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المعروف أيضًا بانتقاده الشديد للمساعدات الأمريكية لكييف.

ردود فعل متباينة

الحادثة أثارت ردود فعل قوية داخل الولايات المتحدة وخارجها، إذ اعتبر مؤيدو ترامب والمحافظون أن اغتيال كيرك دليل على خطورة خطاب التحريض الذي يغذيه الإعلام الغربي ضد الأصوات المعارضة، بينما رأت أطراف أخرى أن تحميل الإعلام كامل المسؤولية أمر مبالغ فيه، وأن العنف السياسي في الولايات المتحدة بات ظاهرة معقدة متشابكة الأبعاد.

تصريحات دميترييف تمثل تصعيدًا جديدًا في الخطاب الروسي الموجه ضد الغرب، خاصة أنها تأتي في وقت يشهد توترًا غير مسبوق بسبب الحرب في أوكرانيا، وتزايد الأصوات المعارضة لاستمرار ضخ المساعدات لكييف من الولايات المتحدة الأمريكية.