الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

المنوعات

اختفاء «ثمرة الفراولة» من تمثال «ملكة الفراولة» في الإسماعيلية… القصة الكاملة

تمثال ملكة الفراولة
-

شهدت محافظة الإسماعيلية خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اختفاء «ثمرة الفراولة» الضخمة من يد التمثال المعروف شعبيًا بـ«ملكة الفراولة» عند مدخل مدينة القصاصين الجديدة. الواقعة أثارت موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات، وتعددت الروايات بين من قال إن الثمرة سُرقت، ومن رجّح أنها سقطت أو تلفت بسبب عوامل الطقس.

الرواية الرسمية الأولى

رئيس مركز ومدينة القصاصين أكد أن الأجهزة الأمنية تحركت سريعًا، وتم إخطار الشرطة لتفريغ كاميرات المراقبة في محيط التمثال لتحديد المتسبب. التصريحات الرسمية أشارت بوضوح إلى أن هناك شبهة عبث متعمد، مع تعهّد بتعقب أي شخص يثبت تورطه في إتلاف أو سرقة الجزء المفقود من التمثال.

رواية أخرى: مجرد تلف جبسي

على الجانب الآخر، نقلت صحف محلية أن ما جرى لم يكن سرقة بل «تلف جزئي» في الثمرة، التي صُنعت من خام جبسي غير مقاوم للعوامل الجوية. وأوضحت التقارير أن التمثال دخل بالفعل في أعمال ترميم، لإعادة الثمرة إلى مكانها وإصلاح أي تلفيات، في محاولة لتهدئة الجدل الواسع الذي أثارته الصور المتداولة.

موقع التمثال وقيمته الرمزية

يقع التمثال عند دوران الكوبري العلوي بمدخل مدينة القصاصين الجديدة، وصمّمه الفنان التشكيلي رائد جلال ليجسد دور المرأة المصرية في جني محصول الفراولة، الذي يُعد من أبرز المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها محافظة الإسماعيلية. وبفضل هذه الرمزية، تحوّل التمثال إلى ما يشبه «أيقونة تصويرية» يتوقف عندها الأهالي والزائرون لالتقاط الصور، ما جعل أي تغيير فيه محط أنظار الجميع.

عودة الفراولة في مشهد درامي

بعد ساعات قليلة من الجدل والجدال، تداولت وسائل إعلام محلية فيديوهات وصورًا تُظهر إعادة «ثمرة الفراولة» إلى مكانها على يد التمثال، مع استكمال أعمال الترميم والتجميل. لتعود «ملكة الفراولة» إلى هيئتها الأصلية، بعد أن تصدرت الواقعة حديث الإسماعيلية ومواقع التواصل ليوم كامل.

لماذا كل هذه الضجة؟

  • لأن التمثال يحمل رمزية خاصة لمحصول الفراولة الذي تشتهر به الإسماعيلية.

  • لأنه أصبح عنصرًا بصريًا بارزًا في مدخل المدينة، وأي تغيير فيه يُرصَد فورًا.

  • لأن الواقعة أعادت فتح ملف صيانة التماثيل والمنشآت العامة، والحاجة لتأمينها من العبث أو التلف.

سرقة للثمرة ام تلف

بين شبهة السرقة ورواية التلف الفني، انتهت القصة بعودة «ثمرة الفراولة» إلى مكانها بعد ساعات قليلة من اختفائها. لكن الواقعة تبقى مؤشرًا على أهمية حماية الرموز الجمالية في المدن المصرية، وتأكيدًا على أن هذه المعالم لم تعد مجرد ديكورات حجرية، بل صارت جزءًا من ذاكرة الناس اليومية وهويتهم البصرية