أزمة ملعب تضرب برشلونة قبل مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني

يعاني فريق نادي برشلونة الإسبانيمن أزمة حقيقية تتعلق بملعب مبارياته في بطولة الدوري المحلي لا ليجا قبل أيام قليلة من موعد مباراته ضد فالنسيا المقرر إقامتها في يوم 14 سبتمبر المقبل في الجولة الرابعة من المسابقة حيث لم يستقر النادي حتى الآن على الملعب الذي سيستضيف اللقاء
عدم جاهزية الملاعب المتاحة
فبرشلونة لم يخض أي مباراة على ملعبه منذ انطلاق الموسم إذ لعب مباراتين خارج أرضه ونجح في الفوز على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة ثم تفوق على ليفانتي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين إلا أن موعد مباراته الأولى على ملعبه في الدوري أمام فالنسيا يضع الإدارة الكتالونية في مأزق بسبب عدم جاهزية الملاعب المتاحة
الحصول على التراخيص الكاملة من رابطة الليجا لضمان سلامة الجماهير
المعضلة الرئيسية تتمثل في أن الملعب الرئيسي للفريق سبوتيفاي كامب نو لم يُحسم بعد أمر جاهزيته من الناحية التنظيمية والأمنية إذ يتطلب الحصول على التراخيص الكاملة من رابطة الليجا لضمان سلامة الجماهير وهو ما لم يتحقق حتى الآن وفي ظل هذه الأزمة بدأ برشلونة البحث عن حلول بديلة لتفادي خوض مباراة جديدة خارج الديار
ملاعب متاحة لخوض المباراة
الخيار الأول أمام النادي هو ملعب لويس كومبانيس المعروف بمونتجويك والذي استضاف مباريات الفريق الموسم الماضي لكن هذا الخيار مستبعد بشكل نهائي بالنسبة لمواجهة فالنسيا بسبب إقامة حفل جماهيري ضخم على أرضيته يوم 12 سبتمبر ما يجعل من المستحيل تجهيزه في الوقت المناسب
أما الخيار الثاني فيتمثل في ملعب يوهان كرويف التابع لأكاديمية النادي وهو الأقرب حالياً لاستضافة المباراة إلا أن لوائح الدوري الإسباني تعرقل هذا الحل حيث تنص المادة 19 من الفصل الثالث على أن أي ملعب يستضيف مباريات الليغا يجب ألا تقل سعته عن 15 ألف متفرج بينما تبلغ سعة ملعب يوهان كرويف 6 آلاف فقط وهو ما يجعل إقامة اللقاء عليه غير قانوني إلا إذا حصل برشلونة على استثناء خاص من رابطة الليغا
هذا الاستثناء قد يعتمد على كون الوضع مؤقتاً ولن يستمر طوال الموسم حيث سيبرر برشلونة طلبه بأن الأزمة الحالية استثنائية ولا يوجد حل آخر متاح لاستضافة المباراة على أرض محايدة أو في ملعبه الرسمي الأمر الذي قد يضع رابطة الدوري في اختبار صعب بين الالتزام بالقوانين أو مراعاة الظروف الاستثنائية للنادي
برشلونة خاض أول أربع مباريات له هذا الموسم كلها خارج ملعبه
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُلعب المباراة في ملعب الميستايا معقل فالنسيا لأن ذلك سيعني خوض برشلونة أول أربع مباريات له هذا الموسم كلها خارج ملعبه وهو ما لا تسمح به اللوائح حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المشاركة في البطولة
الأزمة مرشحة للتفاقم في الأيام القليلة المقبلة حيث يتوجب على برشلونة أن يحسم قراره سريعاً ليس فقط فيما يتعلق بمباريات الدوري الإسباني بل أيضاً بخصوص ملعبه في بطولة دوري أبطال أوروبا إذ يتعين على النادي إعلان ملعبه المعتمد قبل قرعة مرحلة المجموعات المقررة الخميس المقبل
تحديد مصير مباراة برشلونة ضد فالنسيا وملعب الفريق الكتالوني
وتضع هذه الأزمة الإدارة الكتالونية تحت ضغوط كبيرة سواء من جانب الجماهير التي تتطلع إلى رؤية الفريق على ملعبه لأول مرة هذا الموسم أو من جانب رابطة الليغا التي تسعى لتطبيق القوانين بشكل صارم وفي الوقت نفسه الحفاظ على سمعة البطولة وضمان انتظام مبارياتها
ويبدو أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير مباراة برشلونة ضد فالنسيا وملعب الفريق الكتالوني سواء من خلال التوصل إلى اتفاق استثنائي يسمح باستخدام ملعب يوهان كرويف أو عبر تسريع عملية تجهيز سبوتيفاي كامب نو بما يتوافق مع معايير الأمن والسلامة