الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

الجيش الإسرائيلي يحذر: ”حماس” تخطط لكمائن جديدة لأسر الجنود في غزة

جنود دولة اأحتلال
-

يتميز الجندي الأسرائيلي بالجبن والخوف فبرغم التدمير بالطيران لقطاع غزة الا ان الخوف أصبح يسيطر علي كافة الجنود في دولة الأحتال وتتزايد حالة بعد الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس في خان يونس يوم الأربعاء، والذي استهدف قوة من لواء كفير وأدى إلى إصابة ثلاثة جنود بينهم واحد بجروح خطيرة. ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي مرارًا أن حماس فقدت قدراتها كقوة منظمة في المناطق المحتلة، إلا أن العملية الأخيرة عكست – وفق مسؤولين عسكريين – قدرة الحركة على تنفيذ هجمات مركزة ومنظمة تهدف إلى أسر جنود إسرائيليين.

تقديرات القيادة الجنوبية: هجمات جديدة متوقعة

أكدت مصادر من القيادة الجنوبية للجيش أن "الهجمات المماثلة متوقعة خلال الفترة المقبلة"، مشيرة إلى أن حماس وفصائل فلسطينية أخرى ستواصل محاولات استهداف مواقع الجيش في المنطقة العازلة.
كما حددت مديرية الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الشاباك (شين بيت) أن السيناريو الأكثر احتمالًا في المرحلة الراهنة سيكون تنفيذ كمائن ضد قوات الجيش داخل مواقعهم أو أثناء التمركز، وذلك حتى بدء العملية العسكرية الكبرى لاقتحام مدينة غزة.

تكتيكات حماس: أنفاق ومراقبون ودعم لوجستي

أوضحت التقديرات أن وحدات حماس تعمل بشكل مستقل لكنها مرتبطة بالقيادة العسكرية العليا للحركة. وقد زودت هذه الوحدات بملاجئ وأنفاق نشطة، يدعمها مراقبون في مبانٍ مدنية، يقدمون لها الغذاء والمعلومات الاستخباراتية بشكل مستمر.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن الجيش عن تدمير عدد من الأنفاق النشطة، لكن مسؤولين عسكريين أشاروا إلى أن "الوضع الانتظاري للمسلحين سيشكل تحديًا صعبًا عند اقتحام قلب مدينة غزة، مع توقع اشتباكات عنيفة وإطلاق نيران كثيف".

تفاصيل هجوم خان يونس: محاولة أسر فاشلة

العملية الأخيرة وقعت عندما استهدفت مجموعة من عناصر حماس موقع وحدة الاستطلاع "هاروف" التابعة للواء كفير. وهاجم المسلحون الموقع باستخدام رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف استمر عدة دقائق.
وخلال المواجهة، أصيب جندي بجروح خطيرة، بينما أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة. وبمساندة من سلاح الجو الإسرائيلي، تمكنت القوات من قتل عشرة مسلحين وصد الهجوم.

وقال أحد الضباط الناجين من الكمين:

"كان الإرهابيون مجهزين على مستوى مشابه ليوم 7 أكتوبر، وكادوا أن يغرقوا وحدة كاملة. قرب النفق الذي خرجوا منه دلّ بوضوح على نيتهم خطف الجنود".

قلق عسكري وتحقيق موسع

المسؤولون في القيادة الجنوبية أكدوا أن حماس ارتقت إلى مستوى جديد من الاشتباك، وأن الهجوم الأخير "يتطلب تحقيقًا معمقًا" حول نقاط الضعف في مواقع الجيش بخان يونس.
كما أضاف مصدر عسكري:

"الإرهابيون كانوا ينوون تنفيذ عملية أسر، لكن الدعم المتبادل بين القوات حال دون نجاح خطتهم. نحن نستعد لمزيد من الحوادث المشابهة في المستقبل القريب".

انعكاسات الهجوم على العملية المقبلة

يرى محللون أن قدرة حماس على مفاجأة الجيش الإسرائيلي بهجوم منظم رغم الحصار والضغوط الأمنية تمثل مؤشرًا خطيرًا على استمرار قدراتها القتالية. ويُتوقع أن يزيد ذلك من حذر القوات الإسرائيلية خلال استعدادها لعملية اقتحام مدينة غزة، وسط تخوف من تكرار سيناريوهات مشابهة قد تؤدي إلى أسر جنود وهو ما يشكل ورقة ضغط استراتيجية بيد حماس.