الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

قمة ألاسكا التاريخية تبحث النزاع الأوكراني ومستقبل العلاقات بين موسكو وواشنطن

لقاء ترامب وبوتن
-

في مشهد دبلوماسي نادر يلفت أنظار العالم، تستضيف **قاعدة "إيلمندورف-ريتشاردسون" الجوية الأمريكية في ولاية ألاسكا، اليوم، قمة تاريخية تجمع بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، لبحث سبل تسوية النزاع الأوكراني** وإعادة صياغة العلاقات الثنائية بين البلدين، وسط أجواء من التوتر السياسي والعسكري غير المسبوق منذ نهاية الحرب الباردة.

وتأتي القمة في توقيت حساس يشهد تصعيدًا في العمليات العسكرية في أوكرانيا واستمرار العقوبات الغربية على روسيا، إلى جانب تبادل الاتهامات بشأن الأمن الدولي وقضايا الانتشار النووي. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن أجندة الاجتماع تشمل **خططًا محتملة لوقف إطلاق النار، ووضع آليات للحل السياسي، بالإضافة إلى مناقشة ملفات الأمن الإقليمي، والتعاون في القضايا العالمية التي تتطلب تنسيقًا بين القوتين العظميين.

اختيار ألاسكا لانها تمثل موقعًا استراتيجيًا بين القارتين

ويرى مراقبون أن اختيار ألاسكا ليس مصادفة، إذ تمثل موقعًا استراتيجيًا بين القارتين الآسيوية والأمريكية، وتشكل نقطة تماس بين النفوذ الروسي والأمريكي في القطب الشمالي، ما يمنح المباحثات بعدًا جيوسياسيًا إضافيًا.

تحليل: بين فرص النجاح وعقبات الخلافات

يؤكد خبراء السياسة الدولية أن نجاح القمة يتوقف على استعداد الطرفين لتقديم تنازلات ملموسة، خصوصًا فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا وتخفيف القيود الاقتصادية. إلا أن العقبات تبقى قائمة، وفي مقدمتها الخلافات الجوهرية** حول مستقبل الأراضي المتنازع عليها، ومسألة الضمانات الأمنية، وانعدام الثقة الذي تراكم خلال السنوات الماضية.

سياق تاريخي

يُذكر أن آخر لقاء قمة جمع بين رئيس أمريكي وآخر روسي على مستوى مماثل كان في **جنيف عام 2021**، حين التقى الرئيسان في محاولة لإعادة ضبط العلاقات بعد سلسلة من الأزمات. لكن التوترات عادت لتتصاعد لاحقًا بسبب الحرب في أوكرانيا، لتأتي قمة ألاسكا اليوم كمحاولة جديدة لإعادة فتح قنوات الحوار المباشر.