الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

القصة الكاملة لسقوط سارة خليفة أمام العدالة : من المخدرات إلى جريمة التعذيب

سارة
-

في أحد مكاتب إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة، وصلت معلومات أولية عن نشاط غير معتاد تقوده شخصية معروفة في الوسط الإعلامي. الاسم الذي تردد بين الضباط كان سارة خليفة، المذيعة والمنتجة التي لم يكن أحد يتوقع أن ترتبط بأكبر قضية لترويج وتصنيع المواد المخدرة في مصر.
بدأت المراقبة الهادئة، ورصدت التحريات تنقلات سارة بين شقة فاخرة وأخرى مستأجرة، واجتماعاتها المتكررة مع شخصيات مشبوهة، بينهم مطرب مهرجانات وطبيب شهير.

الفصل الثاني: مداهمة المعامل السرية

في إحدى الليالي، داهمت قوة خاصة شقتين في القاهرة، الأولى ملك سارة، والثانية مستأجرة باسم شخص آخر لكنها كانت تديرها بنفسها. المفاجأة كانت في الكميات الضخمة التي عُثر عليها: 750 كيلوغرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام، وأدوات تصنيع وتعبئة دقيقة، ومبالغ مالية كبيرة.
التحاليل أثبتت أن المواد تحتوي على "الإندازول كاربوكساميد"، وهي مادة مخدرة مخلقة محظورة قانونًا. ومع تعمق التحقيقات، اتضح أن سارة كانت حلقة الوصل بين ممولين خارج مصر وشبكة محلية توزع المخدرات في عدة محافظات.

الفصل الثالث: المفاجأة داخل الهاتف

لكن القنبلة الحقيقية انفجرت عندما فحص رجال التحقيق الهاتف المحمول الخاص بسارة خليفة. بين الرسائل والمكالمات، ظهر ملف فيديو مدته 7 دقائق و51 ثانية.
المشهد كان صادمًا: رجل عارٍ ملقى على أرضية غرفة نوم، يحيط به أشخاص مجهولو الهوية، يعتدون عليه جنسيًا وجسديًا بالضرب والركل. في خلفية المقطع، كان صوت سارة واضحًا، ما أثبت وجودها وإشرافها على الجريمة.

الفصل الرابع: فصول الرعب المصوّر

لم يكن ذلك المقطع الوحيد. وجد المحققون فيديوهات أخرى:

  • مقطع يُظهر الضحية مغطى بالدماء وبإصابات متعددة.

  • فيديو قصير مدته 13 ثانية يظهر الضحية بملابس سوداء ممزقة وإصابة في الرأس.

  • تسجيل آخر مدته 12 ثانية، يجلس فيه الضحية أمام الكاميرا ويقول: "الكابتن (ف) كان كويس معايا… وأنا رحت أرشدت عليه مقابل 500 ألف جنيه".

الفصل الخامس: خيوط القضية تتشابك

مع مراجعة الملفات، ربطت النيابة بين جريمة التعذيب وبين قضية المخدرات الكبرى، إذ تبين أن الضحية كان على صلة بأحد المتهمين الرئيسيين في الشبكة الإجرامية، وأن التعذيب كان بهدف إجباره على الاعتراف بالوشاية.
هذه الحلقة الجديدة من الجرائم جعلت القضية تتجاوز حدود تجارة المخدرات، لتشمل اتهامات بالتعذيب، وهتك العرض، وإكراه الضحايا.

الفصل الأخير: نحو العدالة

اليوم، تقف سارة خليفة أمام تهم قد تضعها خلف القضبان لعقود طويلة:

  • قيادة تشكيل عصابي لتصنيع وتوزيع المخدرات.

  • جريمة تعذيب وهتك عرض وتصوير المجني عليه.

  • تمويل وتهريب مواد مخدرة محظورة من الخارج.

القضية التي بدأت بمراقبة روتينية تحولت إلى واحدة من أخطر ملفات الجريمة المنظمة في مصر، وجعلت اسم سارة خليفة مرادفًا لفضيحة كبرى ستظل حديث الرأي العام لسنوات.