الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

أم جني”.. من نجومية تيك توك إلى اتهامات باستغلال الأطفال وتشويه صورة المصريين

ام جني مع الاولاد
-

في زمن سيطرة المحتوى السريع والهابط على المنصات الرقمية وخاصة تطبيق فسيل الأموال المعروف بتيك توك يبرز بين الحين والآخر صناع محتوى يثيرون الجدل بأسلوبهم، لكن حالة "أم جني" على تطبيق تيك توك تحولت من مجرد جدل إلى قضية رأي عام بسبب الطريقة التي تتناول بها الطعام.

ترسيخ صورة سلبية عن الشعب المصري وكأنهم "شعب جائع".

خلال الأشهر الأخيرة، انتشر اسم "أم جني" بشكل واسع، خاصة بعد أن قدمت سلسلة من المقاطع التي ظهرت فيها وهي تتناول أو تعرض كميات ضخمة من الطعام، في مشاهد وصفها رواد مواقع التواصل بأنها "مستفزة" و"غير لائقة"، وتساهم في ترسيخ صورة سلبية عن الشعب المصري وكأنهم "شعب جائع".

استغلال الأطفال لتحقيق مشاهدات وربح مالي

لكن الانتقادات لم تتوقف عند هذا النوع من المحتوى، بل تصاعد الغضب بسبب ظهور أطفالها بشكل متكرر في المقاطع، وهو ما فتح الباب لاتهامات صريحة بـ استغلال الأطفال لتحقيق مشاهدات وربح مالي، في انتهاك واضح لحقوقهم. هذا الأمر دفع العديد من الناشطين والمواطنين إلى المطالبة بتدخل عاجل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، الجهة المسؤولة عن حماية حقوق الطفل في مصر، لوقف هذه الممارسات والتحقيق في طبيعتها.

ظاهرة المحتوى الهابط الذي يستغل الثغرات في قوانين النشر الإلكتروني.

من جهتها، انضمت العديد من الصفحات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حملة بوابة حوادث اليوم، التي أعلنت تضامنها مع الأصوات الرافضة لهذا النوع من المحتوى، مؤكدة أن ما تقدمه "أم جني" يدخل ضمن ظاهرة المحتوى الهابط الذي يستغل الثغرات في قوانين النشر الإلكتروني.

المطالبات لم تتوقف عند الجانب الحقوقي فقط، بل شملت دعوات موجهة إلى وزارة الداخلية لتوسيع حملاتها ضد الصفحات المشبوهة والمخالفات الإلكترونية، خاصة تلك التي تستغل الأطفال أو تقدم محتوى يسيء لصورة المجتمع المصري.

القضية تعكس أزمة أوسع تتعلق بغياب الرقابة الفعالة على المحتوى الموجه للأطفال

الخبراء في الإعلام الرقمي يرون أن القضية تعكس أزمة أوسع تتعلق بغياب الرقابة الفعالة على المحتوى الموجه للأطفال، وضرورة وضع معايير واضحة لاستخدام القصر في المقاطع المصورة، بما يحميهم من الأضرار النفسية والاجتماعية المحتملة.

ويبقى السؤال المطروح: هل تتحرك الجهات المختصة لوقف هذا النوع من المحتوى، أم أن "أم جني" ستظل مثالًا على ثغرات منصات التواصل الاجتماعي التي تسمح بانتشار مقاطع مثيرة للجدل على حساب القيم والأخلاق العامة؟