الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

غزة تموت مرتين.. جوعًا تحت الحصار وقصفًا تحت خدعة ”الهدنة الإنسانية”!

صورة معبرة
-

في الوقت الذي تعلن فيه إسرائيل عن "هدن إنسانية" لإدخال المساعدات، لا تتوقف نيرانها عن استهداف الشوارع والأحياء.
الأمم المتحدة لم تُخدع بالمشهد، ودعت تل أبيب لتقديم ضمانات أمنية حقيقية، مؤكدة أن هذه الهدن لا تكفي، ولا يمكن الوثوق بها في ظل استمرار القصف والجوع.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة إري كانيكو، إن خبراء الأمم المتحدة توصلوا إلى أن مستوى سوء التغذية في غزة بلغ حدًا خطيرًا، بحسب قناة "سكاي نيوز".

ليس أكثر من “خدعة”

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أيمن الرقب، قال إن حديث الاحتلال الإسرائيلي عن الهدن الإنسانية في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات، ليس أكثر من "خدعة"، حيث تم قصف المناطق التي أعلن أنها مشمولة بهذه الهدن، ما أدى لاستشهاد العديد من المدنيين في مناطق مثل خانيونس ودير البلح، ما يثبت أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وأكد الرقب ، أن إسرائيل تروّج لهذه الهدن ولم تلتزم بتنفيذها، وانكشفت حقيقتها أمام الرأي العام العالمي، رغم محاولاتها المستمرة لإخفاء جرائمها، لكن التغطية الإعلامية فضحت ما ترتكبه من إبادة جماعية وتجويع متعمد للشعب الفلسطيني، ولذا، تحاول التخفيف من وقع تلك الجرائم من خلال الإعلان عن هدن إنسانية، والقيام بعمليات إنزال للمساعدات عبر جيشها في القطاع.

وأضاف: “نحن نشكك في هذه العمليات فقد تكون وسيلة لإلقاء أجهزة تجسس داخل القطاع”، لافتًا إلى أن إسرائيل سمحت حتى الآن بإدخال كميات محدودة فقط من المساعدات، في حين تحاول مصر إدخال أكبر قدر ممكن، إلا أن إسرائيل لا تزال تعوق ذلك حتى اللحظة، ومع ذلك، هناك عمليات إنزال تمت بالفعل من قبل مصر، والإمارات، والأردن".

نسمع عنها ولا نراها

فيما قال مواطن من شمال غزة، يُدعى محمد غانم العطار: "نحن لا نرى المساعدات في غزة، نسمع عنها لكن لا نراها… حتى البئر، دمرها الاحتلال”.

وأكد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، وهو لجنةٌ من خبراء الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، لطالما حذّرت من خطر المجاعة، أنه من المرجح أن تستمر الخسائر البشرية في الارتفاع بشكل حاد مع تفاقم المجاعة، لا سيما مع تزايد استخدام القنابل وإطلاق النار كسلاحٍ عشوائي. وفقًا لصحيفة “الجارديان”، البريطانية.

فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث حاليًا في قطاع غزة"، داعية إلى وقف إطلاق النار لمنع المزيد من "المعاناة الإنسانية الكارثية".

ووفق "الجارديان"، أصبح سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة خبراء في الجوع منذ فترة طويلة، حيث أجبروا على البحث عن الطعام كل يوم في مواجهة القيود الإسرائيلية المتعمدة والصارمة على تسليم المساعدات.