الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

أنبوبة غاز بجوار المسرح في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي تسفر عن قتيل ومصابين

حادث حفلة محمد رمضان
-

تحوّل حفل للفنان محمد رمضان بالساحل الشمالي إلى مأساة دامية إثر انفجار مفاجئ وقع أثناء إحدى فقرات العرض الناري الذي يصر علية محمد رمضان خلال حفلاتة كنوع من الأبهار أسفر الحادث عن وفاة أحد الفنيين وإصابة عدد من العاملين، مما أثار جدلًا واسعًا حول الإهمال وسوء التنظيم في الفعاليات الكبرى.

تفاصيل الحادث:حفل ترفية يتحول إلى كارثة

الحادث وقع أثناء فقرة المؤثرات البصرية التي تعتمد على الغاز والشرر الناري، حيث انفجر أنبوب غاز قريب من الكواليس، ما تسبب في حريق لحظي أودى بحياة أحد أفراد الطاقم الفني على الفور، وأصاب آخرين من طاقم التأمين بحروق واختناقات متفاوتة.

شهود عيان أكدوا أن العاملين في المسرح لم يكونوا مزودين بأي أدوات حماية شخصية، كما أن السلامة المهنية غابت عن موقع الحفل، حيث لم يتم تطويق مناطق الخطر أو تأمين مواقع المؤثرات كما تنص معايير الأمن والسلامة.

رد فعل محمد رمضان.. موقف إنساني رغم الكارث

فور وقوع الحادث، أوقف محمد رمضان الحفل بالكامل وطلب من الجمهور المغادرة بهدوء، قبل أن يتوجه بنفسه إلى موقع الانفجار ثم إلى مستشفى العلمين للاطمئنان على المصابين.

وصرّح رمضان قائلًا:

"اللي حصل شيء مؤلم.. وأنا مش هكمل حفلة فيها دم أو حد بيتألم.. احتراما لأرواح الناس، خلّينا نقف".

خطوة رمضان قوبلت بترحيب شعبي، لكنها لم تمنع الانتقادات الموجهة للمنظمين الذين فشلوا في توفير بيئة آمنة لعاملين وجمهور على حد سواء.

غياب بيان رسمي يثير الشكوك

حتى لحظة كتابة التقرير، لم تصدر الشركة المنظمة أي توضيح رسمي حول تفاصيل الحادث أو أسباب الانفجار، ما زاد من حالة الغموض، خصوصًا مع تداول معلومات تؤكد أن أسطوانات الغاز المستخدمة لم تُراجع فنيًا قبل بدء العرض، في مخالفة واضحة لمعايير التشغيل الآمن.

خبراء سلامة: الحادث كان يمكن تفاديه

أشار خبراء في مجال السلامة المهنية أن ما حدث كان "نتيجة مباشرة لسوء التخطيط والإهمال"، إذ أن العروض النارية تتطلب فرقًا مدرّبة، وخطط إخلاء، وأجهزة استشعار تسرب غاز – وهي أمور يبدو أنها غابت عن الحفل.

وأكد أحدهم لموقعنا:

"أنبوب غاز في منطقة قريبة من المسرح بدون حماية كافية؟ هذا استهتار بحياة الناس، وليس مجرد خطأ عابر".

مطالبات بالتحقيق والمحاسبة

الحادث أعاد إلى الواجهة دعوات لمراجعة إجراءات الأمن في الحفلات الفنية الكبرى، خصوصًا مع ازدحام الساحل الشمالي هذا الصيف، وارتفاع أعداد الجماهير الحاضرة للعروض.

نشطاء طالبوا بفتح تحقيق عاجل من قبل الجهات المختصة لمحاسبة المقصّرين، وضمان عدم تكرار هذه الكارثة التي كادت أن تتحوّل إلى مجزرة لو كان الانفجار أقرب للجمهور.

محمد رمضان بين النجاح والمسؤولية

رغم الحادث، لا يمكن إنكار مكانة محمد رمضان كأحد أبرز فناني الجيل الحالي، لكنه الآن في مواجهة تحدٍّ أكبر: تحمّل المسؤولية عن بيئة عمل آمنة في كل حفل يُقام تحت اسمه، خصوصًا وأن هذه الواقعة الأولى من نوعها في تاريخه الفني.