الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

سكان غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام

قادة حماس : من فنادق 7 نجوم يطالبون من اهالي غزة الجوعى بالصبروالتحمل !!

صلاح توفيق
-

لا ينكر كائن من كان مايعيشة سكان غزة من مأساة أنسانية طالت جميع سكان القطاع من جوع ونقص في الغذا طوال فترة الحرب التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي - يعيش سكان غزة مشهد مأساوي متكرر بشكل يومي و يواصل سكان القطاع دفع ثمن حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل محاصرين بين القصف الإسرائيلي الغاشم وتعنت حركة حماس التي تحكم القطاع بقبضة حديدية

الثمن الباهظ لدمار غزة يدفعة المواطن الغزاوي

أستولت حماس علي قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا وظلت تسيطر علي القطاع دون انتخابات ى ودون مساءلة. وبينما يسقط الأطفال ضحايا الجوع والمرض وتنهار الخدمات الإنسانية تحت ركام الحصار الذي تفرضة سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي ينعم قادة الحركة في فنادق الدوحة الفاخرة بما لذّ وطاب، يطالبون أبناء شعبهم الجوعى بالمزيد من "الصبر والتحمل والكفاح"، وكأنهم وحدهم من يدفع الثمن الباهظ لدمار غزة ورائحة الدماء التي انتشرت في كل اركان غزة.

حماس فشلت في حماية شعب غزة

ففي الوقت الذي يعيش فيه سكان غزة على حافة الموت- بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه، يجلس مسؤولو حماس في غرفهم المكيفة داخل فنادق السبع نجوم، يصدرون التصريحات الصحفية ويبحثون عن شماعة يعلقون عليها فشلهم السياسي والإنساني في إدارة أزمة تسبّبوا هم أنفسهم في تعميقها. يتحدثون عن المقاومة، بينما لا يجد الغزيّ قوت يومه، ولا حتى رغيف خبز يسد به رمق أطفاله فلشت حماس التي تسيطر علي قطاع غزة في حماية شعب غزة .

حماس من حركة مقاومة الي الحكم

حماس التي ظهرت في بدايتها من حركة مقاومة إلى سلطة تمارس الحكم علي اهالي قطاع غزة وتفرض علي اهالي قطاع غزة امرا واقعا و تفرض رؤيتها على غزة، وتحكم أهلها بمنطق "إما معنا أو ضدنا". لا تقبل الانتقاد، ولا تعترف بالأخطاء، ولا تسمح بتداول السلطة. فمنذ انقلابها على السلطة الشرعية في عام 2007، لم تشهد غزة انتخابات واحدة، وبات أهلها أسرى قرارات حركة حماس في كل مناخي الحياة ولا يخفي علي احد مامارستة وتمارسة حماس في غزة ختي في ظل الفصف الإسرائبلي الغاشم فيستولي عناصرها المسلحين علي المساعدات وتحول غذاء وحياة المواطن في غزة الي تجارة بيد عناصر حماس

جهود مصرلوقف العدوان واستثمار حماس للأزمة

وفي الوقت الذي تبذل فيه مصر جهودًا جبّارة لوقف إطلاق النار وفتح معابر المساعدات والحد من المجازر تتجاهل الحركة الحماسية هذه المبادرات، بل وتهاجمها أحيانًا في تصريحات لا تخلو من التجنّي، وكأنها تبحث عن استمرار الأزمة كوقود لبقائها السياسي. هذا الموقف لا يمكن وصفه إلا بأنه شكل من أشكال "الجريمة السياسية" بحق شعب أعزل لم يعد يقوى على الاحتمال الجرائم من مفتعلي ازماته

الأحساس بالمسئولية

إن ازدواجية الخطاب بين ما يعيشه قادة الحركة في الخارج، وما يعانيه المواطن الغزّاوي في الداخل، تكشف عن فجوة هائلة في الإحساس بالمسؤولية. ففي حين يتحرك قادة حماس بحرية بين العواصم وينعمون بالرفاهية يواجه سكان القطاع أهوال القصف، ومرارة النزوح، وعذاب الحصار، دون أمل في تغيير قريب، ودون رؤية واضحة لمستقبل أفضل لاهل غزة.

وصمة عار علي جبين الذين يتهربون من المسئولية

لقد آن الأوان لإعادة النظر في الوضع القائم داخل غزة، وكسر دائرة الصمت المفروض على معاناة مليوني إنسان. لا يمكن أن تستمر هذه المأساة، ولا أن يبقى القطاع ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو رهينة لمصالح فصائلية ضيقة. المطلوب الآن هو الضغط من أجل إنهاء الانقسام، وتمكين الشعب الفلسطيني من اختيار من يمثله بحرية بعيدًا عن سطوة السلاح أو الحسابات الخارجية التي لاتخلو من الاهداف المتشعبة والخبيثة لدي البعض والتي يدفع ثمنها البسطاء من سكان قطاع عزة المحاصر.

إن استمرار هذا الوضع المأساوي الذي يعيشة قطاع غزة ليس فقط كارثة إنسانية بل وصمة عار على جبين كل من يملك القدرة على التغيير ويتجاهل مسؤولياته. فغزة لا تحتاج خطبًا نارية من فنادق الدوحة بل تحتاج إلى قيادات تؤمن فعلاً بشعبها، وتضع كرامته وحقه في الحياة الكريمة فوق كل اعتبا وليس لعبة تجارية تتضخم بها الحسابات البنكية ارحموا غزة واهلها ياتجار الاوطان.