الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

عرلة سياسية لإمريكا

في نيويورك وبغياب أمريكي : مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين وإعادة حق الشعب الفلسطيني

مقر الأمم المتحدة
-

شهدة نيورك حدث فريد من نوعه يؤكد علي اهمية استعادة حق الشعب الفلسطيني ةحقة في أقامة دولته المستقله وهو الأمر الذي يؤكد التحولات المتزايدة في مواقف المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، انطلقت يوم الإثنين أعمال المؤتمر الدولي لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وسط مشاركة دولية واسعة وغياب واضح للولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل.

ويُعد هذا المؤتمر، الذي يُعقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، أحد أبرز التحركات السياسية الرامية لإعادة إحياء مبادرة حل الدولتين، في وقت يشهد فيه قطاع غزة حربًا مدمرة ومجاعة كارثية تهدد حياة الملايين، بالتوازي مع جهود وساطة تقودها القاهرة وواشنطن والدوحة للوصول إلى هدنة دائمة ووقف شامل لإطلاق النار.

مؤتمر السلام في نيويورك.. رسالة من العالم لوقف آلة الحرب

ينعقد المؤتمر على مدار 3 أيام، ويرأس الجلسات الوزارية كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، في خطوة تمهيدية لعقد مؤتمر موسّع مرتقب في باريس أو نيويورك، خلال اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

ويمثل معظم الدول المشاركة وزراء الخارجية أو نوابهم، فيما تمثّل روسيا بنائب وزير خارجيتها سيرغي فيرشينين. وتغيب الولايات المتحدة، التي استخدمت في عام 2024 حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، عن هذا الحدث الدولي البارز.

فرنسا تمهّد للاعتراف بدولة فلسطين.. وموقف روسي ثابت

وقبيل انطلاق المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال سبتمبر المقبل، في سابقة أوروبية تعكس تحولاً نوعيًا في مواقف بعض الدول الغربية. وقد سبق أن اعترفت عشر دول جديدة بدولة فلسطين بعد الفيتو الأمريكي، أبرزها: إسبانيا، أيرلندا، النرويج، وأرمينيا.

في المقابل، أعادت روسيا التأكيد على موقفها الثابت بأن أي تسوية عادلة يجب أن تُبنى على قرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصًا قرار إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الدول المشاركة تدعم حل الدولتين وحقوق الفلسطينيين

بحسب ما ذكرتة قناة "الإخبارية السعودية"، يهدف المؤتمر إلى دعم مبادرة السلام العادل والشامل، عبر تنفيذ حل الدولتين كطريق أساسي لتسوية النزاع، وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، تكون القدس الشرقية عاصمة لها، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

147 دولة تعترف بفلسطين.. وأمريكا في عزلة دبلوماسية

حتى لحظة انطلاق المؤتمر، بلغ عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين 147 دولة، في حين لا تزال الولايات المتحدة خارج هذا الإجماع الدولي، وهو ما يشير إلى اتساع الفجوة بين السياسة الأمريكية ومواقف المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وغياب أي أفق سياسي فعلي لحل الصراع.