الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

دخان الحرب يتصاعد على الحدود.. قصف متبادل وإجلاء أكثر من 130 ألف مدني

تايلاند و كمبوديا
-

ظلت الاشتباكات على الحدود بين تايلاند وكمبوديا مستمرة، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الطرفين إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام عاجلة.

دخان الحرب يتصاعد على الحدود.. قصف متبادل وإجلاء أكثر من 130 ألف مدني

وأعلنت وزارة خارجية تايلاند، اليوم، أن القوات الكمبودية فتحت النار صباح الأحد باتجاه مناطق مدنية، ما أدى إلى أضرار في منازل بولاية سورين الحدودية، وتحديدًا في منطقة فانوم دونج راك، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس.

في المقابل، اتهمت كمبوديا الجيش التايلاندي باستئناف القصف منذ الساعات الأولى من الصباح، وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، مالي سوتشياتا، في مؤتمر صحفي: "القوات التايلاندية استخدمت المدفعية والطائرات المسيرة والمقاتلات لإطلاق قذائف ثقيلة وقنابل وذخائر عنقودية على الأراضي الكمبودية".

استهداف معابد تاريخية

ووفقًا لوزارة الدفاع الكمبودية، طالت الضربات معبدين هندوسيين شهيرين في المنطقة الحدودية، ما أثار مخاوف من تدمير معالم تاريخية مهمة.

كان ترامب، قد أعلن أمس السبت، عبر منصته "تروث سوشيال"، أنه تحدث هاتفيًا مع زعيمي البلدين، مشيرًا إلى اتفاقهما على الاجتماع العاجل لبحث وقف القتال.

وفي منشور آخر، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة قد تعلق أي صفقات تجارية مع البلدين إذا استمر النزاع، قائلًا:
"نحن لا نرغب في التعامل تجاريًا مع طرفين في حالة حرب، وأبلغتهما بذلك بشكل واضح".

نزاع طويل الأمد

يأتي التصعيد الأخير امتدادًا لنزاع طويل الأمد بين البلدين حول الحدود المشتركة التي تمتد لمسافة 800 كيلومتر، إذ تتركز الخلافات على ملكية عدد من المناطق، خاصة تلك القريبة من المعالم التاريخية.

وقد شهدت الفترة بين عامي 2008 و2011 مواجهات مماثلة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين، وفي عام 2013 أصدرت محكمة تابعة للأمم المتحدة حكمًا يتعلق بترسيم الحدود، غير أن التوتر عاد ليطفو على السطح مجددًا في مايو الماضي، عقب وفاة جندي كمبودي خلال اشتباك جديد.