واشنطن تلغي تأشيرات فرقة ”بوب فايلان” بعد هتافات مناهضة لإسرائيل في مهرجان غلاستونبري

أثارت فرقة بوب فايلان البريطانية عاصفة من الجدل السياسي والدبلوماسي بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول جميع أعضائها عقب أدائهم الغنائي الذي تخلله هتافات مؤيدة لفلسطين ومناهضة للجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مهرجان غلاستونبري الموسيقي الشهير في بريطانيا
هتافات من جمهور المهرجان وأعضاء الفرقة تطالب بالحرية لفلسطين
وخلال العرض الذي أحيته الفرقة يوم السبت الثامن والعشرين من يونيو ترددت هتافات من جمهور المهرجان وأعضاء الفرقة تطالب بالحرية لفلسطين إلى جانب ترديد شعارات وصفتها السلطات الأمريكية بالتحريضية مثل الموت للجيش الإسرائيلي
وجاء الرد الأمريكي سريعا إذ أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو عبر منشور على منصة إكس إلغاء تأشيرات دخول جميع أعضاء فرقة بوب فايلان مشيرا إلى أن الأجانب الذين يحرضون على العنف والكراهية غير مرحب بهم في الولايات المتحدة
جولة موسيقية للفرقة تشمل عشرين مدينة أمريكية من بينها نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس
وكان من المقرر أن تنطلق جولة موسيقية للفرقة تشمل عشرين مدينة أمريكية من بينها نيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس ضمن خطة فنية تستهدف الجمهور الأمريكي لكن القرار الأمريكي أوقف كافة التحضيرات للجولة بشكل فوري
ويعد مهرجان غلاستونبري واحدا من أكبر الفعاليات الموسيقية في العالم ويحضره آلاف من المتابعين من مختلف الجنسيات وقد تحولت المنصة هذا العام إلى ساحة دعم سياسي واضح للقضية الفلسطينية
وشاركت أيضا فرقة كنيكاب الأيرلندية في الحدث ورفعت هي الأخرى شعارات مؤيدة لفلسطين وارتدى عضوها ليام أوهانا الكوفية الفلسطينية ووجه تحية إلى حركة Palestine Action التي تسعى السلطات البريطانية إلى حظرها
وتزامنا مع هذه الأحداث أعلنت الشرطة البريطانية في بيان رسمي عن فتح تحقيق جنائي في ما وصفته بهتافات معادية لإسرائيل تم ترديدها من قبل فرقتي بوب فايلان وكنيكاب على مسرح المهرجان
عبارات تندرج تحت بند التحريض على الكراهية أو انتهاك القوانين المحلية
وقالت شرطة أفون وسومرست إنها بعد مراجعة التسجيلات المصورة والصوتية قررت فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت تلك العبارات تندرج تحت بند التحريض على الكراهية أو انتهاك القوانين المحلية
الجدير بالذكر أن ليام أوهانا عضو فرقة كنيكاب سيمثل أمام المحكمة في أغسطس المقبل في قضية أخرى تعود إلى العام الماضي حين رفع علم حزب الله اللبناني خلال حفل موسيقي في لندن وتم استجوابه بموجب قانون الإرهاب البريطاني
معايير الازدواجية في التعامل مع الفنانين الذين يعبرون عن مواقف سياسية تتعلق بفلسطين
وتفتح هذه التطورات الباب مجددا أمام الجدل المتكرر حول حدود حرية التعبير في الغرب ومدى قبول السلطات الأمريكية والبريطانية للمواقف السياسية في الفضاءات الفنية والثقافية
كما تطرح تساؤلات حول معايير الازدواجية في التعامل مع الفنانين الذين يعبرون عن مواقف سياسية تتعلق بفلسطين تحديدا في الوقت الذي يشهد فيه الرأي العام العالمي تناميا في الأصوات المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عن الفلسطينيين
جدول زمني لأبرز الفنانين الذين واجهوا قرارات أو ملاحقات بسبب دعمهم لفلسطين
حجم التوتر بين الفن والسياسة في الغرب خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية
السنة | الفنان أو الفرقة | الدولة أو الجهة المعترضة | السبب |
---|---|---|---|
2024 | بوب فايلان (Bob Vylan) | الولايات المتحدة | إلغاء التأشيرات بعد هتافات مناهضة لإسرائيل في مهرجان غلاستونبري |
2023 | روجر ووترز (Pink Floyd سابقًا) | ألمانيا وبولندا | إلغاء حفلات بسبب دعمه لحملة المقاطعة BDS وتصريحاته عن فلسطين |
2021 | بيلا حديد (عارضة أزياء) | إسرائيل ومؤيدوها في أمريكا | تلقت تهديدات بعد مشاركتها في مظاهرات مؤيدة لفلسطين بنيويورك |
2020 | مغني الراب لويس (Lowkey) | منصات غربية | ضغطات لإلغاء حفلاته بسبب مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي |
2017 | لورد (Lorde) | إسرائيل | ألغت حفلة في تل أبيب تحت ضغط جمهورها الداعم لفلسطين |
2015 | لورين هيل (Lauryn Hill) | إسرائيل | ألغت حفلًا في تل أبيب تضامنًا مع الفلسطينيين بعد حملة ضغط واسعة |
هذه الأمثلة تعكس حجم التوتر بين الفن والسياسة في الغرب خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية حيث يتحول الموقف الإنساني أحيانًا إلى محور صراع سياسي وإعلامي