الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

شاب بورسعيدي يدفع الثمن حياتة لإعتراضة علي قتل كلب

ضحية بورسعيد.
متابعة- محمد زغلول -

شهدت محافظة بورسعيد جريمة مروعة هزّت الرأي العام، بعدما لقي شاب مصرعه على يد جاره، أمام أعين طفلته الصغيرة، فقط لأنه اعترض على قيام القاتل بقتل كلب بريء بإلقائه من الطابق الرابع، في مشهد وصفه الأهالي بأنه "انعدام كامل للرحمة والإنسانية".

تفاصيل الجريمة.. اعتراض تحول إلى دماء

بدأت الواقعة حينما حاول الشاب المجني عليه – والذي لم يُعلن عن اسمه حتى الآن – التدخل لمنع جاره من إيذاء كلب كان يعيش في المنطقة منذ فترة، حيث فوجئ بإقدام الجار على حمل الكلب ومحاولة التخلص منه بإلقائه من أعلى عقار سكني مكون من أربعة طوابق.

وبحسب شهود عيان، اعترض المجني عليه بشدة على هذا التصرف، ووقعت مشادة كلامية بين الطرفين، سرعان ما تطورت إلى اعتداء دموي من قبل القاتل، الذي أخرج آلة حادة وسدد طعنات قاتلة للشاب، أمام مرأى ومسمع من ابنته الصغيرة، التي أصيبت بانهيار عصبي من هول ما شاهدته.

القبض على القاتل والتحقيقات جارية

تحركت قوات الأمن على الفور، وتمكنت من القبض على الجاني، الذي لم يبدِ أي ندم على فعلته البشعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة التي بدأت التحقيق.

وكشفت التحريات الأولية أن القاتل معروف بسوء سلوكه ومعاداته للحيوانات، وسبق أن تورط في اعتداءات مماثلة على كلاب ضالة، وسط تجاهل من المحيطين.

مطالب بالقصاص و بإعدام القاتل

أثارت الجريمة حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها الكثيرون "نقطة سوداء" في سجل القيم الإنسانية داخل بعض المجتمعات السكنية، حيث كتب أحد المعلقين: "في زمن تُقتل فيه الرحمة، يجب أن يُحاسب المجرم علنًا".

وانتشرت صور للضحية مع طفلته، فيما دشن ناشطون حملة للمطالبة بتطبيق أقصى العقوبة على الجاني، مؤكدين أن قتل إنسان لأنه دافع عن كائن ضعيف هو مؤشر خطير على الانحدار الأخلاقي الذي يستوجب وقفة حقيقية من المجتمع والدولة.