سعر صرف الدولار يقترب من 51 جنيهًا في البنوك المصر ية اليوم الإثنين 23 يونيو 2025.
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة قفز سعرصرف الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، مسجلًا مستوى غير مسبوقوصل الي 51 جنيهًا، جاء ذلك بعد يوم من الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية داخل إيران والتي أعادت رسم مشهد التوتر في الشرق الأوسط، وأثارت مخاوف المستثمرين.
هروب الأموال الساخنة عقب ضربات أمريكية لإيران
وذكرت مصادر مصرفية أن البنوك المصرية تلقت، ، طلبات خروج جزئي من مستثمرين أجانب يمتلكون استثمارات في أذون وسندات الخزانة، ما دفع البنوك إلى تلبية الطلبات عبر تحويل رؤوس الأموال من الجنيه إلى الدولار وهو ما شكل ضغطًا كبيرًا على سعر الجحنية المصري.
وأضافت المصادر أن تلك التحركاتجاءت في أعقاب التطورات الإقليمية الأخيرة والتصعيد الغسكري بين إيران وأمريكا وبالأخص الهجمات الأمريكية على منشآت نطنز وفوردو وأصفهان النووية الإيرانية وهو ما أعاد للأذهان سيناريوهات 2022 حين شهدت الأسواق اضطرابات مماثلة.
أسعار صرف الدولار مقابل الجنية في البنوك المصرية
رصد "المحرر الاقتصادي" تطورات سعر الدولار في عدد من البنوك المصرية حتى نهاية تعاملات اليوم
| البنك | سعر الشراء (جنيه) | سعر البيع (جنيه) |
|---|---|---|
| البنك المركزي المصري | 50.73 | 50.87 |
| البنك الأهلي المصري | 50.75 | 50.85 |
| بنك مصر | 50.75 | 50.85 |
| بنك القاهرة | 50.75 | 50.85 |
| البنك التجاري الدولي CIB | 50.75 | 50.85 |
| بنك الإسكندرية | 50.75 | 50.85 |
| بنك قناة السويس | 50.75 | 50.85 |
| بنك كريدي أغريكول | 50.75 | 50.85 |
| مصرف أبوظبي الإسلامي | 50.90 | 51.00 |
أعلى سعر للدولار: سجل في مصرف أبوظبي الإسلامي عند 51.00 جنيهًا للبيع.
سياسة التعويم وتحرير سعر الصرف ترفع سقف التذبذب
منذ أن أعادت الحكومة المصرية تطبيق نظام التعويم الكامل للجنيه في مارس 2024، أصبح سعر صرف العملة المحلية مرهونًا بالعرض والطلب ما يجعل الأسواق عرضة للتأثر الشديد بأية أحداث سياسية أو اقتصادية خصوصًا فيما يتعلق بـ"الأموال الساخنة".
في الوقت نفسة يخذر الخبراء من أن الاعتماد على الاستثمار غير المباشر يحمل مخاطر عالية، إذ أن موجات الخروج المفاجئة للمستثمرين الأجانب قد تؤدي إلى ضغط كبير على الاحتياطي النقدي الأجنبي ورفع أسعار العملات الأجنبية.
البنوك توفي بجميع طلبات الخروج دون تأخير
ورغم القفزة المفاجئة في سعر الدولار أكدت مصادر بالبنك المركزي أن ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن البنوك أوفت بجميع طلبات الخروج دون تأخير ما يعكس قوة السيولة ومرونة النظام المصرفي.
كما أوضح محللون أن التعاملات في سوق الإنتربنك قفزت خلال الأسبوع الماضي إلى 2.5 مليار دولار، مقارنة بمتوسطات سابقة لم تتجاوز المليار دولار، ما يعكس حجم الطلب الحالي في السوق.
استمرار التوترات في المنظقه يزيد الضغط على ميزان المدفوعات.
ويري محللون أن يشهد سعرصلاف الدولار في مصر خلال الأيام القادمة تقلبات حادة مع استمرار التوترات في الخليج وإيران فضلا عن توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر مجددًا، مما قد يزيد الضغط على ميزان المدفوعات.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى السياسة النقدية للبنك المركزي المصري عنصرًا حاسمًا في إدارة الأزمة سواء من خلال رفع الفائدة أو تكثيف تدخلات تنظيم السيولة الدولارية.