الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

تهديد إيراني لدول الخليج : استخدام أراضيكم للهجوم يجعلكم هدفًا مشروعًا

زعماء دول الخليج
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

وجهت إيران إنذارًا لدول الخليج بشكل واضح مؤكدة أن أي دولة ن هذه الدول تسمح باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لدولة الأحتلال الأسرائيلي في هجوم على الجمهورية الإسلامية سيجعل منه "هدفًا مشروعًا" لضربات موحهه من إيران جاء هذا التخذير الإيراني في ظل استمرار الغارات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت داخل إيران ووسط تقارير عن ضغوط وتحركات دبلوماسية في عدد العواصم الخليجية في محاولة لاحتواء التصعيد.

تحذير إيراني الي دول الخليج

وذكرت وكالات الأنباء الرسمية في إيران عن مصادر عسكرية وصفتها بالرفيعة أن "الرد الإيراني لن يقتصر على منفذي العدوان فقط، بل سيمتد إلى كل من ساهم فيه سواء بالتمويل أو الدعم اللوجستي أو السماح بالمرور الجوي"، جاء ذلك إشارة مباشرة إلى بعض دول الخليج التي تستضيف عددا من لقواعد الأمريكية في حالة توفر تسهيلات جوية لتحركات التحالف الغربي في المنطقة.

أثارالتحذير الإيراني حالة من القلق السياسي والعسكري في عدد من العواصم الخليجية، خصوصًا تلك التي تتقاطع استراتيجياتها مع الولايات المتحدة وتربط بعلاقات تطبيع مع دولة الأحتلال الإسرائيلي

حكومات الخليج تدرس التحذير الإيراني

عقب الإنذار الإيراني اجريت العديد من الاتصالات المكثفة والمشاورات العاجلة بين عدد من قادة دول الخليج في محاولة منهما لاحتواء الموقف وكيفية درء خطر الانزلاق إلى حرب مفتوحة قد تشمل الأراضي الخليجية في هذة الحالة.

وذكرت مصادر خليجية ر أن بعض الدول الخليجية تسعى حالياً إلى فتح قنوات دبلوماسية مباشرة مع طهران وإعادة إحياء المبادرات الإقليمية الخاصة بالتسوية محذّرة من أن التصعيد الأخير قد يدفع المنطقة إلى سيناريو كارثي، يهدد أمن الطاقة العالمي وممرات الملاحة الدوليةويشل حركة العالم .

الخوف من ضربات أنتقامية أو وقائية

المعروف أن إيران تمتلك ترسانة صاروخية متقدمة تمكنها من الوصول إلى عمق الخليج العربي- بما في ذلك القواعد الأمريكية المنتشرة في قطر والبحرين والإمارات والكويت ذلك فضلاً عن الموانئ ومصافي النفط الحيوية في هذة البلدان.

ويخشى مراقبون من أن أي ضربة وقائية أو انتقامية توجهها إيران إلى دولة خليجية، حتى ولو كانت محدودة، قد تتسبب في اندلاع حرب شاملة، خاصة في ظل الالتزامات الدفاعية المتبادلة بين واشنطن وحلفائها في الخليج.

رسائل مزدوجة والكرة في ملعب دول الخليج

و نقلت وسائل إعلام إيرانية عن جهات رسمية في إيران رغبتها في "عدم استهداف شعوب الخليج"لا وحرصها على إبقاء القنوات السياسية مفتوحة ف ةهة مايعني أن الكرة الآن في ملعب حكومات الخليج: إما التخلي عن الانخراط في أي عمل عدائي أو تحمل تبعات المواجهةوأن تطالها الصواريخ الإيرانية.

مرحلة حساسة والتزامات أمنية

جاء التحذير الإيراني في وقت بالغ الحساسية حيث تمر المنطقة بأخطر مراحلها منذ عملية غزو العراق عام 2003، وربما منذ قيام الثورة الإيرانية ذاتهار في ظل مؤشرات على تنامي المحور الصيني الروسي الإيراني ومحاولات لتقليص النفوذ الأمريكي التقليدي في المنطقة .

ويري المراقبون ن أن دول الخليج أصبحت عالقة بين التزاماتها الأمنية مع واشنطن ورغبتها في تجنب التحول إلى ساحة حرب وهو مايدفعها الان إلى لعب دور الوسيط أو الراعي لمبادرة وقف تصعيد في المنطقة.