الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الصباح الرياضى

عدم اكتمال عمومية نادي الشمس يربك حسابات أبو زيد ويكشف تراجع الشعبية

نادي الشمس
كتب علي عبدالعليم -

شهد نادي الشمس الرياضي بمصر الجديدة الجمعة الماضية حالة من الارتباك الإداري بعد فشل الجمعية العمومية غير العادية في الانعقاد نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني وهو ما دفع الجهة الإدارية المشرفة إلى إعلان بطلان انعقاد الجمعية ووقف أي إجراءات تتعلق بفرز الأصوات أو اعتماد التعديلات المقترحة على لائحة النظام الأساسي للنادي

وبحسب اللوائح كان يتعين حضور عشرة آلاف عضو على الأقل من أعضاء الجمعية العمومية المسجلين لإتمام النصاب القانوني اللازم لانعقاد الجمعية وبدء عملية التصويت على البنود المطروحة غير أن عدد الحضور الفعلي لم يتجاوز ستة آلاف وستمائة وسبعة وسبعين عضوا وهو رقم بعيد عن النصاب المطلوب ما أدى إلى اعتبار الجمعية لاغية قانونا

مجلس إدارة النادي في مأزق واضح لا سيما وأن المجلس كان يعول على حشد جماهيري واسع لدعم التعديلات المقترحة

الموقف الجديد وضع مجلس إدارة النادي برئاسة أسامة أبو زيد في مأزق واضح لا سيما وأن المجلس كان يعول على حشد جماهيري واسع لدعم التعديلات المقترحة على اللائحة بما يضمن استمرار خطته الإدارية والمالية للفترة المقبلة لكن الواقع أثبت عكس ذلك حيث فشل المجلس في تأمين نسبة الحضور المطلوبة مما يعكس مؤشرا واضحا على تراجع التأييد الشعبي داخل النادي

محاولة للسيطرة المطلقة على القرار الإداري وتقييد صلاحيات الأعضاء

ويشير مراقبون إلى أن البنود التي كان المجلس يسعى لتعديلها داخل لائحة النظام الأساسي أثارت جدلا واسعا بين صفوف أعضاء النادي حيث اعتبرها الكثيرون محاولة للسيطرة المطلقة على القرار الإداري وتقييد صلاحيات الأعضاء وهو ما دفع المعارضة داخل النادي إلى إطلاق دعوات لمقاطعة الجمعية العمومية وهو ما انعكس بالفعل على نسب الحضور المتدنية

ويؤكد بعض الأعضاء أن فشل الجمعية هو بمثابة تصويت غير مباشر بسحب الثقة من المجلس الحالي رغم بقائه في موقعه إداريا إذ يعبر غياب الأعضاء عن عدم رضى واسع تجاه أداء المجلس وخططه المستقبلية في حين يرى آخرون أن ضعف التواصل بين الإدارة والأعضاء خلال الفترة الماضية ساهم في عزوف شريحة كبيرة من أعضاء النادي عن المشاركة في الفعالية

إعادة بناء جسور الثقة مع الأعضاء واستيعاب الرسائل الضمنية التي بعثت بها الجمعية الفاشلة

وفي ضوء هذه التطورات يواجه أسامة أبو زيد وفريقه الإداري تحديا كبيرا يتمثل في إعادة بناء جسور الثقة مع الأعضاء واستيعاب الرسائل الضمنية التي بعثت بها الجمعية الفاشلة والتي تعني بكل وضوح أن استمرار المجلس في العمل يتطلب مراجعة حقيقية للأسلوب الإداري المتبع والشفافية في عرض التعديلات المستقبلية

ويأتي ذلك في وقت تشتد فيه المنافسة داخل الأندية الرياضية على كسب ثقة الأعضاء والحفاظ على الاستقرار المؤسسي خصوصا في ظل التغيرات المتسارعة في قوانين الرياضة وتمويل الأندية واحتياجات الأعضاء الذين يطالبون بمزيد من الشفافية والتمثيل الحقيقي في صناعة القرار

إجتماع طارئ خلال الأيام القادمة لتقييم الموقف

وبالرغم من صمت مجلس الإدارة حتى الآن على فشل الجمعية إلا أن مصادر من داخل النادي أكدت أن المجلس بصدد عقد اجتماع طارئ خلال الأيام القادمة لتقييم الموقف والبحث في سبل الخروج من هذا المأزق والتواصل مجددا مع الأعضاء بما يضمن طرح التعديلات في توقيت لاحق بعد مراجعة شاملة لبنودها المثيرة للجدل