الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

بعد تفويض خامنئي الكامل للحرس الثوري.. إيران تدخل أخطر مراحلها السياسية والعسكرية

ترامب وخامني
-

كشفت مصادر مطلعة أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي قد بمنح تفويض بكامل صلاحياته للمجلس الأعلى للحرس الثوري الإيراني في تحول يراه مراقبون بداية دخول إيران إلى مرحلة الحكم العسكري الفعلي ولا يخلو من الأستباقيه .

تفويض سلطوي لا إداري: الحرس الثوري يقرر دون الرجوع للمرشد

بحسب التحليلات من المتخصصين فإن هذا التفويض يتجاوز كونه قرارًا إداريًا أو ظرفيًا بل يعني أن الحرس الثوري بات يمتلك سلطة اتخاذ قرارات استراتيجية كبرى بما في ذلك إطلاق الهجمات العسكرية وإدارة البرنامج النوويوالتعامل مع ملفات الأمن القومي دون العودة لخامنئي أو الحاجة إلى فتوى دينية كما جرت العادة المتعارف عليها في إيران.

استعداد لمرحلة "ما بعد خامنئي"

القرار جاء استباقًا لاحتمال اغتيال أو وفاة مفاجئة للمرشد الأعلى وسط تزايد التهديدات من إسرائيل ودوائر القرار الأمريكي. هذا السيناريو والحديث عن اغنيالة بحسب محللين، يعني أن الحرس الثوري سيكون الحاكم المؤقت للبلاد ويضمن استمرار السيطرة والردع دون حدوث فراغ سلطوي قد تستغله أطراف إصلاحية أو معارضة للنظام في أيران .

إيران تتحول إلى دولة عسكرية مقنعة بالدين

الخطوة تعني بوضوح أن إيران دخلت فعليًا مرحلة "العسكرة الكاملة للسلطة" حيث لم يعد الحرس الثوري مجرد ذراع أمنية أو عسكرية بل أصبح صانع القرار الأول في البلاد بهذ التفويض . هذا التحول يزيد من احتمال اتخاذ قرارات تصعيدية تجاه إسرائيل أو دول الخليج أو حتى المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي.

رسالة ردع قاسية للخارج

كما يحمل هذا التحول رسالة مباشرة إلى خصوم طهران وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل، فاغتيال المرشد - بحسب ما يفهم من القرار - لن يؤدي إلى انهيار السلطة بل إلى تسليمها لأكثر الجناح تشددًا وراديكالية في البلاد وهو ما قد يجعل الحسابات الإسرائيلية والأمريكية أكثر تعقيدًا في أي عملية عسكرية محتملة.

تصعيد لم يعد عفويًا

وفي ظل هذه المعطيات، أي تصعيد عسكري أو قرار هجومي من طهران في المرحلة القادمة لن يُعد مجرد رد فعل، بل تنفيذ لخطة جاهزة مسبقًا. وهذا ما يعكسه التصعيد المتواصل على مختلف الجبهات خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الصراع مع إسرائيل.

إيران الجديدة: دولة يحكمها "الكاكي" لا العمامة

يبدو أن النظام الإيراني يعيد صياغة نفسه بالكامل ليصبح نظامًا عسكريًا بثوب ديني، حيث يحكمه ضباط يرتدون الكاكي، لا عمائم رجال الدين، وسط أخطر مرحلة يمر بها الشرق الأوسط منذ عقود، ووسط استعداد واضح من إيران لمواجهة مفتوحة مع خصومها الإقليميين والدوليين.