الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا عاجلًا بإخلاء كافة المنشآت النووية الإيرانية

شهدت الساعات الأخيرة تطورًا عسكريًا خطيرًا في الصراع بين إسرائيل وإيران، بعدما نفذت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، في عملية وُصفت بأنها "استباقية" وغير مسبوقة، وفق تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
ووجه الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا إلى السلطات الإيرانية بضرورة إخلاء كافة المنشآت النووية ومواقع تصنيع الأسلحة، في مؤشر واضح على احتمالية تواصل العمليات العسكرية خلال الساعات المقبلة.
الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ فجر الجمعة، استُخدم فيه العشرات من المقاتلات التي اخترقت المجال الجوي الإيراني ونفذت ضربات على منشآت استراتيجية، من بينها مواقع نووية ومخازن لصواريخ باليستية وقواعد عسكرية، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء العاملين في البرنامج النووي الإيراني.
وأكد جيش الاحتلال أن هذه العملية جاءت بناءً على توجيهات مباشرة من القيادة السياسية، وتهدف إلى تقويض القدرات العسكرية الإيرانية، خاصة البنية التحتية النووية والصاروخية التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا وجوديًا.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العملية تهدف أيضًا إلى توجيه رسالة ردع قوية لطهران بشأن تجاوز الخطوط الحمراء الإقليمية.
في المقابل، ردّت إيران بقصف صاروخي واسع استخدمت فيه صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ما أسفر عن سقوط أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات.
ووصفت القيادة الإيرانية الرد بأنه "مشروع ودفاعي" في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الردود ستتواصل في حال استمر الهجوم.
المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بات على حافة انفجار كبير، وسط تحذيرات دولية من تصاعد الأزمة وتحولها إلى مواجهة إقليمية أوسع، خاصة في ظل حساسية المواقع المستهدفة وتداخل التحالفات الدولية في الملف الإيراني.
العملية الإسرائيلية والرد الإيراني دفعت عدة دول إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المنطقة، في حين دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري للتصعيد وبدء مفاوضات تهدف إلى منع تفاقم النزاع.
لا تزال أجواء التوتر تسيطر على المنطقة، وسط توقعات بتحركات عسكرية ودبلوماسية عاجلة خلال الساعات المقبلة، سواء من الدول الكبرى أو من المنظمات الإقليمية المعنية بحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.