بعد أشهر من إيداعها مستشفى العباسية : محامي ”آكلة لحم ابنها” يطالب بعرض موكلته على لجنة طبية متخصصة لتقييم حالتها النفسية للافراج عنها

شهدت قضية "سيدة فاقوس" المتهمة بقتل طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، وتقطيع جسده وطهيه وأكل أجزاء منه، تطورًا قانونيًا جديدًا، عقب تقدم محاميها بطلب رسمي لإعادة تقييم حالتها النفسية تمهيدًا لاحتمال الإفراج عنها.
طلب جديد لإعادة التقييم النفسي للمتهمة تمهيدًا للإفراج
تقدم محامي المتهمة "هناء" بطلب رسمي إلى إدارة مستشفى العباسية للصحة النفسية، طالب فيه بعرض موكلته على لجنة طبية متخصصة لتقييم حالتها النفسية من جديد، بعد مرور عدة أشهر على قرار المحكمة بإيداعها المستشفى، إثر تبرئتها من التهمة المنسوبة إليها لعدم مسؤوليتها الجنائية.
وأوضح المحامي أن هذا الإجراء يأتي استنادًا إلى اللوائح والتعليمات العامة والكتب الدورية المتعلقة بحقوق المرضى النفسيين، والتي تنص على ضرورة إعادة تقييم الحالة بعد مرور عام على الإيداع، لبحث إمكانية الإفراج عنها في حال ثبت شفاؤها واستقرار حالتها العقلية.
جريمة هزت مصر لبشاعتها
وترجع وقائع الجريمة التي كانت حدبث الناس في مصر عموما بسبب بشاعتها إلى مطلع عام 2023، حين اكتشفت الجهات الأمنية جريمة مروعة في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد بلاغ أفاد باختفاء طفل صغير. وبالتحقيق، تبين أن والدته هي من قتلته، وقطعت جسده، وطهت أجزاء من أعضائه الداخلية وتناولت جزءًا منها، في واقعة وُصفت بأنها أبشع من الخيال وتفوق تصور العقل وقتها انتشرت التأويلات عن لبس من الشيطان وغيرها من الاقويل والتي انتهت بوضعها بمستشفي الأمراض العفلية.
واعترفت المتهمة تفصيلًا خلال تحقيقات النيابة العامة، بأنها استغلت وجودها بمفردها مع نجلها البالغ من العمر 4 سنوات، وانهالت عليه ضربًا بعصا خشبية حتى فارق الحياة، ثم ذبحته بسكين للتأكد من وفاته، وشرعت في تقطيع جثمانه وطهي أجزاء منه وتناولها.
تبرئة لغياب المسؤولية الجنائية
وفي تطور لاحق، أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة المتهمة من التهم المنسوبة إليها، بعد الاطلاع على تقرير اللجنة الطبية الخماسية التي ضمت أساتذة في الطب النفسي، والتي أكدت أن "هناء" تعاني من آفة عقلية جعلتها غير مسؤولة جنائيًا وقت ارتكاب الجريمة.
وأمرت المحكمة حينها بإيداعها في مستشفى العباسية للأمراض النفسية لمتابعة علاجها ومراقبة حالتها العقلية، كإجراء احترازي هدفه حمية المجتمع.
مبررات القتل حسب اعترافات الأم
وبررت المتهمة جريمتها الوحشية بشعورها بالذعر بعد تهديد طليقها بأخذ الطفل منها بعد الانفصال، مشيرةً إلى أنها خشيت على ابنها من المعاناة والتشرد، وشعرت بالعجز عن حمايته، وهو ما دفعها لتنفيذ تلك الجريمة التي وصفها كثيرون بأنها تجسيد حي لكابوس نفسي وإنساني.
هل تُفرج العدالة عن "آكلة لحم ابنها"؟
ويبقى القرار النهائي بشأن إعادة تقييم المتهمة في يد اللجنة الطبية المتخصصة، والتي من المنتظر أن تُصدر تقريرها بعد الفحص الكامل، ليُعرض على الجهات القضائية التي ستحدد بدورها ما إذا كانت مؤهلة للإفراج أو تتطلب استمرار احتجازها تحت الرعاية النفسية وهو الأمر الذي ينتظرة الجمهور لمعرفة ما ستئول الية قصة اكلت لحم ابنها بعد طبخة.