الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

في زمن الخنوع العربي

سجل ياتاريخ :الشرع ينحني امام ترامب بطريقة مقززة ونقد لاذع علي مواقع التواصل الأجتماعي

الشرع ينحني امام ترامب
-

في مشهد وصف بالمقزز والأهانةز أثار جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حينما التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض على هامش الجولة الخليجية التي يقوم بها ترامب، والتي شملت حتى الآن السعودية وقطر، وسط صفقات اقتصادية وعسكرية غير مسبوقة ومحاولات تقرب سورية بفروض الولاء والطاعة من جانب حاكم سوريا الجديد القادم من جبهة النصرة المتشدده احمد الشرع صاحب الحية الطويلة والذي كانت تصنقة أمريكا ارهابيا ورصد المال لمن يدلي بمعلومات عنة سصاب المواطن العربي بصدمة من جراء انحنا الرئيس السوري بهذة الطريقة الغريبة عن كافة البر توكلات المتعارف عليها .

اللقاء الذي لم يكن متوقعًا

كان اللقاء بين الشرع وترامب مفاجئًا للعديد من المتابعين، خاصة في ظل التوتر السياسي الذي يحيط بسوريا والهجمات الأسرائيلية المستمرة علي الأراضي السورية منذ أكثر من عقد ونصف، و كذلك العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق. ويُعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011 .... جاء هذا القاء بعد اعلان سوريا الشرع عن انشاء برج ترامب في العاصمة السورية دمشق كنوع من التقرب الي ادارة ترامب

ورغم أن اللقاء جرى خلف أبواب مغلقة، إلا أن صورة واحدة فقط تسربت وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر الشرع وهو ينحني أمام ترامب أثناء مصافحته، في مشهد أثار سيلًا من الانتقادات والجدل.

الأنبطاح يشعل الجدل

الصورة، التي التي انتشرت علي مواقع التواصل الأجتماعي لأحمد الشرع وهو ينحني في خنوع وخضوع بشكل واضح أمام ترامب أثناء مصافحة رسمية، فتحت الباب أمام سيل من التعليقات الغاضبة. واعتبرها البعض "رمزًا للخضوع السياسي"، بينما دافع آخرون عن الشرع، معتبرين أن ما حدث مجرد تحية بروتوكولية لتحقيق هدف هو ؤفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وتصدر مواقع التواصل الأجتماعي هاشتاغ #الشرع_ينحني و**#ترامب_في_الرياض** قوائم الترند في عدة دول عربية، في وقت اعتبر فيه نشطاء أن هذا اللقاء يعكس تحولات كبيرة في مواقف بعض الأنظمة العربية تجاه واشنطن، دون أي مقابل واضح على صعيد القضايا المحورية مثل القضية الفلسطينية وخصار اهالب غزة بمباركة أمريكية أو وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

بيان ملكي سعود غامض

وفي محاولة من جانب الديوان الملكي السعودي لتخفيف وقع الصورة، صدر بيان مقتضب عن الديوان الملكي السعودي، أشار إلى أن اللقاء جاء ضمن "الجهود الخليجية لتقريب وجهات النظر في ملفات إقليمية"، دون الإشارة إلى سوريا أو فحوى المحادثات.

كما التزمت الرئاسة السورية الصمت حتى اللحظة، بينما امتنعت السفارة الأمريكية في الرياض عن التعليق علي الصورة المثيرة .

سياق اللقاء: صفقات تاريخية تتجاهل غزة

جاء هذا اللقاء مع توقيع الرئيس ترامب اتفاقيات اقتصادية وأمنية بتلريونات الدولارات مع دول الخليج، وسط غياب شبه تام لأي التزامات أمريكية بخصوص وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أو دعم المبادرات الإنسانية لإغاثة السكان الذين يواجهون مجاعة ودمارًا شاملًا لقطاع غزة .

إهانة معنوية للشعب السوري

و يرى البعض أن اللقاء قد يفتح الباب لمرحلة جديدة من إعادة الانفتاح على النظام السوري بقيادة أحمد الشرع، يرى آخرون أن مشهد الانحناء أمام ترامب يُعد إهانة معنوية للشعب السوري خاصة مع احتلال اسرائيل لأارضي سورية وعدوانها المستمر عللي سوريا ، ويعيد إلى الواجهة تساؤلات عميقة حول استقلالية القرار السياسي العربي في مواجهة النفوذ الأمريكي المتنامي والمعوم من حكام عرب بطريقة فجة ومقززه.