الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد يكتب : هل اقترب الجميع من مشروع السلام لأقامة الدولة الفلسطينية ؟

الكاتب الصخفي سعيد محمد أحمد
بقلم سعيد محمد أحمد -

ربما قد تكون النهاية، هى البداية الطبيعية والواقعية للجميع، بإعلان مشروع للسلام للقادم فى منطقة الشرق الأوسط، ووفقا لوكالة رويترز فإنه من المنتظر انضمام الرئيس الانتقالي أحمد الشرع " الجولاني " إلى "قمة تجمع الرئيس الامريكى ترامب وولى العهد محمد بن سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس اللبنانى جوزيف عون " خلال زيارة ترامب المرتقبة للرياض والدوحة وأبو ظبى.

قد يتكاتف البعض معا ، فى مواجهة اية متغيرات طارئة ، وربما قد نرى او نسمع عن توجيه البعض اتهامات بالخيانة، سواء كانت داخلية آو خارجية، وربما عمليات تستهدف سوريا وتقزيمها,فى ظل تواطؤ دولى فاسد لإعادة تشكيل المشهد السورى، على ضوء ما أعلنه الشرع استعداده لمباحثات مباشرة مع إسرائيل خلال زيارته موخرا الى باريس ومباحثاته مع الرئيس الفرنسى ماكرون.

التوقيع على ترسيم الحدود ما بين "سوريا ولبنان"

ومع اعلان الشرع توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، يلبى مصالح وأجندات قوى اقليمية ودولية، عبر استغلال مقدرات الشعب السورى من قبل تركيا وأطماعها فى مياه البحر المتوسط وما يحمله من ثروات طائلة من الغاز وكذا مصادر الطاقة فى دير الزور شمال سوريا وتقع تحت الحماية الامريكية.

وتتضمن تلك المباحثات التوقيع على ترسيم الحدود ما بين "سوريا ولبنان" بعد ان انهى لبنان ترسيم حدوده مع إسرائيل فى وجود "حزب الله"، ليبقى المشروع الأكبر للسلام فى المنطقة، بتوقيع اتفاق للسلام بين "سوريا واسرائيل" ، ويبقى العالم ليتنفس الصعداء انتظارا للفصل الاخير من الصراع العربى الاسرائيلي، وتقزم للصراع الفلسطينى الاسرائيلي، بالإعلان عن اتفاق للسلام الشامل والعادل مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وباقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ٦٧ .

تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفق شروط السعودية

فيما تستكمل السعودية مشوارها التاريخى بوضع اللمسات الاخيرة بالإعلان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل وفق شروط السعودية، بالاعلان عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٦٧ يتعايش فيها الجميع وفق منطق ومبدأ السلام والأمن والاستقرار للجميع .
ففى النهاية العالم يترقب اعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب عن قرار ربما قد يكون قرارا تاريخيا بإمتياز ويشكل ضغطًا امريكيا صريحًا على حكومة نتنياهو المتطرفة باجباره على القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة .. ننتظر ونرى ما ستكشف عنه الايام وربما الساعات المقبلة حول هل سيتحقق السلام العادل والشامل ذلك الحلم المستحيل ؟ ام سيصبح واقعًا يدركه الجميع.