الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الحوادث

الأردن يُحبط محاولة تسلل ضخمة وتهريب مخدرات من سوريا: الجيش يتصدى والمهربون يفرون للداخل السوري

الحدود الاردنية السورية
-

أعلنت القوات المسلحة الأردنية مساء الأحد، عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في عملية نوعية جديدة تؤكد استمرار التصعيد في ملف التهريب عبر الحدود الشمالية للمملكة.

تفاصيل العملية.. فرار المهربين واشتباك سريع

وفي بيان رسمي صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة، أوضح مصدر عسكري مسؤول أن المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية المختصة، رصدت محاولة تسلل عبر الحدود باستخدام المراقبات الأمامية.

وأضاف المصدر:

"تم تحريك دوريات رد الفعل السريع فورًا، وجرى تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، ما أدى إلى فرار مجموعة المهربين إلى داخل العمق السوري"، مشيرًا إلى أن القوات لم تتردد في التعامل الحازم لحماية أمن المملكة.

ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة

وعقب تطهير المنطقة وتأمينها، نفذت الفرق المختصة عمليات تمشيط دقيقة أسفرت عن العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

ولم يتم الكشف عن نوع المواد المضبوطة أو كميتها بشكل دقيق، إلا أن وصف البيان لها بـ"الكبيرة" يشير إلى أن العملية جاءت في إطار محاولات تهريب واسعة النطاق، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحوّل بعض المناطق الحدودية إلى ممرات للتهريب الإقليمي المنظم.

تأكيد رسمي على استمرار اليقظة الأمنية

أكدت القوات المسلحة الأردنية في ختام بيانها، أنها ماضية في تسخير كافة قدراتها البشرية والتقنية لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب تهدد أمن واستقرار البلاد، قائلة:

"لن نتهاون مع أي محاولة تستهدف العبث بأمن حدودنا، وسنواصل الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة".

الحدود الأردنية السورية.. ساحة مواجهة متكررة

وتُعد هذه المحاولة واحدة من سلسلة من العمليات الأمنية التي تشهدها الحدود الأردنية السورية منذ بداية العام، في ظل تزايد التهديدات الناجمة عن نشاط شبكات تهريب المخدرات، خاصة مادة الكبتاغون التي تُنتج بكثافة في بعض المناطق السورية، حسب تقارير دولية.

وكان الأردن قد أعلن في مرات سابقة عن ضبط عشرات الأطنان من المواد المخدرة، إلى جانب إسقاط طائرات مسيرة استخدمت في تهريب الحبوب المخدرة إلى الأراضي الأردنية، الأمر الذي دفع القيادة الأردنية إلى تعزيز انتشار قوات حرس الحدود واستخدام تقنيات مراقبة متطورة.

الأردن يتعامل بجدية كاملة مع ملف التهريب الحدودي

تُظهر العملية الأخيرة أن الأردن يتعامل بجدية كاملة مع ملف التهريب الحدودي، ويواصل إرسال رسائل حاسمة إلى المهربين ومن يقف وراءهم بأن حدوده خط أحمر. فهل ستشهد المرحلة القادمة تصعيدًا في المواجهة مع شبكات التهريب العابرة للحدود؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد من فصول هذه الحرب الصامتة على المخدرات.