الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

دول ”بريكس” تدعم استخدام العملات الوطنية وتدعو لإصلاح النظام المالي العالمي

اجتماع مجموعة بريكس
-

دعم متصاعد لتقليل الاعتماد على الدولار.. بريكس تتحرك نحو نظام مالي متعدد الأقطاب

أعلنت دول مجموعة "بريكس" دعمها الواضح لتوسيع استخدام العملات الوطنية في التجارة والتسويات المالية، وكلفت وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دولها بتطوير آليات مناسبة لأنظمة الدفع المحلية.

وجاء هذا الموقف في ختام اجتماع وزراء خارجية دول بريكس الذي استضافته البرازيل، والذي خرج ببيان يركز على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي وتمكين الدول النامية من صوت وتمثيل أكبر في المؤسسات المالية الدولية.

بيان البرازيل: توسيع استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية

أفادت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان رسمي بأن وزراء الخارجية أكدوا أهمية تعزيز استخدام العملات المحلية في التعاملات المالية والتجارية بين دول بريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) وشركائها التجاريين.

وجاء في البيان:

"أكد الوزراء أهمية التوسع في استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية والمالية بين دول بريكس وشركائها التجاريين، واستذكروا البند 66 من إعلان قازان، حيث تم تكليف وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بالنظر في تطوير أدوات وأنظمة الدفع المحلية."

هذا التحرك يأتي في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز الاستقلال المالي وتقليل التعرض لتقلبات النظام المالي العالمي القائم على الدولار.

إصلاح المؤسسات المالية الدولية أولوية لدول الجنوب

طالب البيان المشترك بضرورة تركيز إصلاح المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، على:

  • زيادة حجم التمويل المتاح للدول النامية.

  • تسهيل الوصول إلى الموارد المالية.

  • تمثيل عادل ومنصف للاقتصادات الناشئة في إدارة هذه المؤسسات.

ويعكس هذا الموقف شعورًا متزايدًا بين دول الجنوب العالمي بأن الهياكل الحالية غير عادلة وتميل لصالح الاقتصادات المتقدمة، ما يتطلب إصلاحًا هيكليًا لتلبية احتياجات التنمية العالمية بشكل متوازن.

التأكيد على دور مجموعة العشرين والتعاون في قطاع المعادن

كما شدد وزراء خارجية "بريكس" على الدور المحوري الذي تلعبه مجموعة العشرين (G20)، واصفين إياها بـ"المنتدى الأساسي للتعاون الاقتصادي العالمي بين الدول المتقدمة والنامية".

وتطرق البيان كذلك إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في قطاع المعادن الحرجة، مثل الليثيوم والكوبالت، التي تُعد عناصر حيوية لصناعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأشار الوزراء إلى ضرورة:

  • وضع سياسات صناعية مشتركة.

  • تشجيع نقل التكنولوجيا.

  • تبادل الخبرات لتحقيق تنمية عادلة ومنصفة، خاصة لصالح الدول المنتجة لهذه الموارد الطبيعية.

هل تمضي "بريكس" فعليًا نحو نظام مالي بديل؟

تحركات مجموعة "بريكس" نحو استخدام العملات المحلية وتطوير أنظمة الدفع المستقلة تعكس رغبة واضحة في بناء نظام مالي عالمي بديل وأكثر توازنًا، بعيدًا عن هيمنة الدولار والمؤسسات الغربية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات، وإن كانت تدريجية، فإنها تؤسس لمرحلة جديدة في النظام الاقتصادي العالمي، حيث تلعب التكتلات الصاعدة دورًا فاعلًا في إعادة تشكيل موازين القوة المالية.