الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

صلاح توفيق يكتب : ترامب في أقل من مائة يوم: صدامات دبلوماسية وعربدة سياسية تهدد مكانة أمريكا عالميًا

صلاح توفيق
-

ترامب يدخل أمريكا في أزمات دولية خلال أقل من مائة يوم

منذ بداية فترته الرئاسية، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة عارمة من الجدل العالمي بسبب مواقفه المتطرفة وتصرفاته الخارجة عن المألوف، التي كان لها أثر بالغ على صورة الولايات المتحدة عالميًا والتي اكدت الشكوك في ايمانها بالقانون الدولي .
ففي أقل من مائة يوم، انخرط ترامب في صراعات وأزمات تجارية ودبلوماسية، لم تسفر إلا عن تعجيل التراجع الأمريكي على الساحة الدولية فبدت الولايات المتحدة الامريكية كدولة هائجة تنافس جمهوريات الموز في توجهاتها وتصريحات رئيسها .

حروب تجارية.. وتعجل بانهيار الاقتصاد الأمريكي

منذ بداية رئاست دشن ترامب ولايته بحروب تجارية واسعة النطاق، كان أبرزها فرض رسوم جمركية عالية على الواردات، مما أدى إلى توترات اقتصادية مع كبرى القوى العالمية وما ان صرخ الداخل الامريكي حتب بدا يتراجع بطريقه مهينة لدولة عطمي المفترض انا قراراتها تخضع للدراسة من قيل المتخصصين قبل الاعلان عنها وتنفيذها .
ورأى محللون أن هذه الحروب تسرع من إصابة الاقتصاد الأمريكي في مقتل، وتفتح الباب أمام دخول أمريكا في أزمات اقتصادية خانقة غير مسبوقة.

مطالبات غريبة: شراء جزيرة وتهديد الدول

لم تتوقف استفزازات ترامب عند حدود السياسات الاقتصادية، بل تخطاها إلى إطلاق دعوات أثارت الدهشة عالميًا، منها اقتراحه بشراء جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك، وتهديده العلني لدول عدة حال عدم الانصياع لمطالبه فيما بدا للعالم كله انها حلاوة روح قبل نهاية سقوط اكبر دوله عظمي هيمنة العالم وحيده دون منافس منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي .

انهيار الأعراف الدبلوماسية: طرد رئيس أوكرانيا

وفي مشهد غير مسبوق داخل البيت الأبيض، تخلّى ترامب عن جميع الأعراف الدبلوماسية عندما أقدم على طرد رئيس أوكرانيا خلال اجتماع رسمي، في خطوة اعتبرها الكثيرون إهانة سياسية لدولة ذات سيادة ومؤشرًا على تدهور السياسة الخارجية الأمريكية بشكل واضح .

ابتزاز الدول العربية: الاتاوة مقابل الحماية

على صعيد العلاقات العربية، تصرف ترامب كما لو كان جامعًا للاتاوات، مطالبًا بعض الدول العربية بدفع الأموال مقابل ما وصفه بـ"الحماية".
واستجابت عدة دول لهذه الضغوط بشكل سريع، في مشهد يذكر بالمثل الشعبي المصري: "الخواجة لما يفلس يدور في الدفاتر القديمة"، حيث طالب ترامب العرب أيضًا بدفع تكاليف تحرير الكويت خلال حرب الخليج، بناءً على تصريحات منشورة تم تداولها هذ الكلام لا يمكن ان يصدر عن رئيس دولة لكنه من الممكن ان يصدر عن تاجر شنطة يجوب الاسواق لجمع المال.

تجاهل حقوق الشعوب: دعوة لترحيل سكان غزة

وفي تجاوز آخر للأعراف الدولية، طالب ترامب صراحة بترحيل سكان قطاع غزة قسرًا عن أرضهم، متحديًا القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها لولا الموقف المصري الرافض لانهاء القضية الفلسطينية ومعه بعض الدول العربية التي تتمسك بالحقوق الفلسطنية والحق في اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف .

تصريحات صادمة: المطالبة بعبور قناتي السويس وبنما دون رسوم

استمرارًا في نهج الاستفزاز والهلوسة، طالب ترامب بمرور السفن الأمريكية عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم، في تعدٍّ واضح على سيادة الدول وقوانين الملاحة الدولية.

خلاصة المشهد: رئيس يسرّع سقوط أمريكا

باختصار، كمية الاستفزازات والمواقف العدائية التي تبناها ترامب حول العالم كشفت عن نمط قيادة فوضوي، أقرب إلى تصرفات متعاطي حبوب الهلوسة، من فرط التصريحات الغريبة والتي تعد عدوان علي القوانيين الدولية.
تحولت أمريكا، في ظل هذه السياسات، من دولة عظمى يفترض أن تحترم القوانين الدولية، إلى دولة متهورة تثير الأزمات عبر تصريحات رئيسها يمينًا ويسارًا، مما يعجل بهبوطها من عرش الهيمنة العالمية.