الفضيحة التي فاقت الخيال.. هاتف سارة خليفة يكشف عصابة دولية وتعذيب وصوت المخدرات

كأنها مقتطفات من مسلسل درامي مظلم، لكن الواقع كان أكثر صدمة من الخيال...
في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في مصر مؤخرًا، تحوّلت المنتجة والمذيعة السابقة سارة خليفة من صورة لامعة على الشاشة إلى متهمة رئيسية في شبكة دولية لتصنيع وترويج المخدرات.
لكن القصة لم تتوقف عند ضبطها، بل بدأت فعلًا عند تفريغ هاتفها المحمول!
الهاتف الذي لم يصمت.. والأسرار التي انفجرت
عندما أمسكت الأجهزة الأمنية بهاتف سارة، لم يكن أحد يتوقّع ما سيُكشف...
رسائل مشفّرة، محادثات خفية، خريطة تحركات، وأخطر من كل هذا: مقاطع تعذيب!
نعم، مقاطع تعذيب حقيقية وُجدت ضمن محتوى الهاتف، تُظهر أشخاصًا يُعذّبون بطرق وحشية. فريق فني متخصص يعمل الآن ليلًا ونهارًا لفكّ شفرة المشاهد، ومعرفة من هؤلاء، ولماذا صوّروا، وما علاقتهم بسارة.
رسائل وتسجيلات.. اسم "دريد" و"الأبيض" يدخلان الصورة
لم تكن المحادثات مجرد دردشة عادية... بل كانت تفاصيل كاملة عن مواعيد التسليم، نقل الشحنات، طرق الغسيل المالي، وأسماء حركية.
ظهر في التحقيقات اسم "دريد"، عراقي الجنسية، و"الأبيض"، متهم له سوابق في قضايا مخدرات، ويُعتقد أنه العقل المدبر في الظل.
والأكثر صدمة؟ شقيق سارة، محمد خليفة، كان جزءًا من التشكيل العصابي!
المداهمات الكبرى.. مصنع حشيش وملايين
ما إن تم تفريغ الهاتف حتى تحركت الشرطة، فدهمت موقعين سريين لصناعة الحشيش الصناعي.
كانت المفاجأة بحجم الجريمة:
-
معدات حديثة
-
مواد خام بوزن يتجاوز 200 كجم
-
سيارات فارهة
-
أموال ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية
القيمة السوقية للتشكيل؟ 420 مليون جنيه مصري!
سارة تنكر.. لكن الهاتف لا يكذب
أمام النيابة، أنكرت سارة كل شيء.
قالت: "التليفون اتسرق.. الكلام ده مش بتاعي."
لكن التسجيلات كانت بصوتها، والرسائل بخط يدها، والتحويلات البنكية باسمها.
النيابة قررت حبسها 15 يومًا قابلة للتجديد، مع التحفظ على أموالها وأملاكها، وفحص كاميرات المراقبة حول منزلها، وتحليل عينات منها ومن باقي المتهمين.
من زواج لاعب شهير.. إلى دهاليز التحقيق
سارة خليفة، التي عرفها الجمهور من برامج المنوعات وزواجها السابق بلاعب الأهلي الشهير محمود كهربا، تعود اليوم إلى الأضواء ولكن من قفص الاتهام، لا منصة التقديم.
قضيتها أصبحت عنوانًا لتساؤلات خطيرة:
كيف تتحوّل شخصيات من عالم الإعلام إلى عوالم الجريمة؟
ومن يحمي هذه الشبكات الدولية؟
وهل هناك أسماء كبيرة أخرى ستسقط قريبًا؟
القضية مفتوحة، والتحقيقات تتسع
الهاتف الذي أفشى أسرار سارة... قد يُسقط شبكة أكبر.
لكن ما هو مؤكد أن العدالة بدأت طريقها، وأن الوجه الآخر لبعض اللامعين... مظلم جدًا.