ميلان يُسقط إنتر بثلاثية تاريخية في ديربي الغضب ويبلغ نهائي كأس إيطاليا

في ليلة حمراء على أرض ميلانو، حسم فريق ميلان موقعة "ديربي الغضب" أمام غريمه الأزلي إنتر ميلان بفوز كاسح بثلاثية نظيفة مساء الأربعاء، ليحجز بطاقة التأهل إلى نهائي كأس إيطاليا عن جدارة، مستفيدًا من تألق مهاجمه لوكا يوفيتش وزميله الهولندي تيجاني ريجنديرز.
ديربي لا يُنسى.. يوفيتش يضرب مرتين
دخل ميلان اللقاء وسط ترقب جماهيري كبير على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ضواحي سان سيرو، في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، بعد أن انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل (1-1).
ووسط حذر دفاعي من الجانبين في ربع الساعة الأول، تمكن ميلان من كسر الجمود بهدف أول في الدقيقة 36 عبر المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، الذي استغل عرضية مثالية وأسكن الكرة في الشباك برأسية قوية.
وفي الشوط الثاني، لم يمنح ميلان جاره إنتر فرصة العودة، إذ عاد يوفيتش ليضرب من جديد في الدقيقة 50، بعد ارتباك دفاعي داخل منطقة الجزاء، ليضع الهدف الثاني وسط فرحة جماهير "الروسونيري".
ريجنديرز يُجهز على آمال الإنتر
مع تراجع معنويات لاعبي إنتر، وغياب الفاعلية الهجومية، وجه ميلان الضربة القاضية في الدقيقة 85، حين سجل لاعب الوسط الهولندي تيجاني ريجنديرز الهدف الثالث من تسديدة قوية من زاوية صعبة، ليُحسم اللقاء تمامًا لصالح كتيبة المدرب ستيفانو بيولي.
بهذا الفوز، يكون ميلان قد تفوق على إنتر بمجموع المباراتين (4-1)، ليبلغ نهائي كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ عام 2018، وسط أداء جماعي صلب، وفاعلية هجومية حاسمة.
خصم النهائي في الانتظار
وسينتظر ميلان في المباراة النهائية الفائز من مواجهة بولونيا وإمبولي، حيث انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز بولونيا بثلاثية نظيفة خارج الديار، ما يجعل فرصه أوفر في بلوغ النهائي.
ومن المقرر أن يُقام نهائي كأس إيطاليا 2025 يوم 14 مايو المقبل، على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما، وسط توقعات بجمهور قياسي، في حال تأهل بولونيا في ظل غياب الإنتر واليوفي.
ليلة يوفيتش.. وردّ الاعتبار
شهدت المباراة تألقًا لافتًا للوكا يوفيتش، الذي كافح لاستعادة مستواه منذ انتقاله إلى ميلان، وسجّل هدفين منحا فريقه التفوق المعنوي قبل التكتيكي.
وقال يوفيتش في تصريح بعد المباراة:
"ديربي ميلانو ليس كأي مباراة.. أردنا إثبات قوتنا وهذا ما فعلناه الليلة. أنا فخور بما قدمه الفريق."
سقوط الإنتر.. وجدل حول مستقبل إنزاجي
على الجانب الآخر، شكلت الهزيمة صدمة لأنصار إنتر ميلان، الذين اعتبروا الأداء مخيبًا، خاصة بعد السقوط بهذه النتيجة الثقيلة أمام الغريم اللدود.
وبات مستقبل المدرب سيموني إنزاجي محل تساؤلات من الإعلام والجماهير، وسط مطالبات بمراجعة شاملة بعد الخروج من كأس إيطاليا وخسارة ديربي العاصمة بهذه الطريقة.
معركة كروية تحمل تاريخًا وثأرًا ومجدًا لا يُنسى.
"ديربي الغضب" أثبت مجددًا أنه أكثر من مجرد مباراة، بل هو معركة كروية تحمل تاريخًا وثأرًا ومجدًا لا يُنسى.
ميلان استعاد هيبته، وإنتر تلقى ضربة موجعة، والجماهير تترقب النهائي المنتظر... فهل تُتوّج كتيبة "الروسونيري" موسمها بلقب غالٍ؟