الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

تنظيم فرسان الهيكل ”فرسان المعبد”، من فرسان فقراء إلى أثرياء يحكمون العالم.!

 الطيب أديب ( أديب وباحث مصري"
بقلم الطيب أديب -

النشأة و التأسيس

فرسان المعبد، فرسان الهيكل ،وسليمان، والرب، والداوية، ومؤخرا الماسونية"، وكُلها أسماء لمنظمة واحدة، تأسست عام 1120م، من تسعة فرسان رهبان.
-اتخذت في الحرم المقدسي، أو ما يسمونه بجبل الهيكل، أول مقرٍّ لها، وانطلقت منه لحماية الحجاج المسيحيين إلى القدس، من خطر الكمائن التي كانت المقاومة العربية قد نصبتها لهم على الطرقات خلف المدن الرئيسة.
-يرجع اسم الجماعة كما جاء في الاعتقاد المسيحي-اليهودي بأن المسجد الأقصى قائم على أنقاض معبد سليمان، أو هيكل سليمان، لذا أيضا سُمّوا بفرسان الهيكل، والفرسان الفقراء لمعبد سليمان، بسبب افتقار التنظيم الناشئ للتمويل الكافي في بداياته، حتى أنه اتخذ شعارا له، فارسين يمتطيان حصانا واحدا.

اعتمدوا في عملياتهم العسكرية على "حرب العصابات".

-في معركة حطين عام 1187م، انتصر البطل صلاح الدين الأيوبي على جيوش الصليبيين،واستعاد منهم مدينة القدس، وصفح عن معظم المسيحيين، ولم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدم معظمهم وفر بقيتهم لأوربا.
-حظي التنظيم بتبعيته المباشرة للبابا، ومن ثم تدفقت الهبات والعطيات المالية الموجهة للتنظيم، الذي يمثل الكنيسة- الرب- في الأراضي المقدّسة. وبعد حصول التنظيم على "العطاء بالغ الكمال"، أعفي أعضاء التنظيم من الضرائب، ومنح حق التجول عبر الحدود بحرية ودون خضوعهم لأي قوانين محلّية.
- بعد انضمام أعداد كبيرة من المدنيين إلى التنظيم، تكونت له قاعدة واسعة داخل أوروبا، تدير شبكة اقتصادية ضخمة في أوروبا كلّها.
*محاكمة التنظيم:
بعد تضخم ثروات أعضاء التنظيم وتحكمهم في اقتصاد وقرارات دول قام رجال ملك فرنسا "فيليب الرابع" في ليلة12 من أكتوبر 1307م بالقبض على نحو 15 ألف فرد من فرسان الهيكل في فرنسا دون أي مقاومة، بما فيهم قائدهم، "جاك دي مولاي"، الذي كان في باريس.
-أدين فرسان الهيكل بتهم عديدة، منها الإلحاد وعبادة الأصنام والهرطقة وممارسة الدعارة في طقوسهم والشذوذ الجنسي والفساد المالي والنصب والاحتيال والتخابر.

هل انتهت الجماعة؟

ما زالت هذه المنظمة قائمة حتى اليوم، بل تحولت إلى دولة ذات سيادة ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها وجود جغرافي على الأرض ولا حدود، و تتخذ المنظمة من قصر مالطة بمدينة روما مقرا لها، و يتوزع أعضاؤها في شتى أنحاء العالم.ورغم إعلان المنظمة بأن أنشطتها تعتمد على الأعمال الخيرية والطبية،بإدارتها مئات المستشفيات ومساعداتها في عمليات الإنقاذ والإسعاف في أكثر من 120 دولة حول العالم، إلا أنها تعلن أيضا أن هدفها الأساسي هو حماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس، وهو الهدف الظاهري الذي أنشئت من أجله إبان الحروب الصليبية.ومن أشهر أعضاء التنظيم على سبيل المثال لا الحصر: جورج واشنطن،فولتير، ، هاري هوديني، فرانكلين روزفلت، ونستون تشرشل، جيرالد فورد، باز ألدرين،رونالد ريغان ، بيل كلنتون ،عائلة بوش ومعظم رؤساء أمريكا ،الملكةإليزابيث،توني بلير. إضافة إلى كبار مسؤولين عرب، وآخر الأعضاء من الساسة العرب رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي منح الوشاح الأحمر لإعلان قبوله عضوا ومواطنا في منظمة ودولة فرسان مالطة عام 2008م. ولازال باب العضوية مفتوحا على مصراعيه لضم الماسونيين العجم والعرب المتهافتين على الثراء السريع وحكم العالم.!).