خيانة وسمّ في العصير.. ”سماح” أنهت حياة زوجها بمساعدة عشيقها الذي دخل بيت الزوجية كـ”معالج روحاني”

لم يكن "عنتر" يعلم أن الزوجة التي شاركها الحياة لـسنوات، وربّت معه أبناءه الثلاثة، تخطط بدمٍ بارد لإنهاء حياته تدريجيًا، فقط لتتمكن من العيش مع عشيقها الذي انتحل صفة "معالج روحاني" ليتردد على بيت الزوجية، ويمارس علاقته المحرمة بجوار الضحية النائم تحت تأثير المخدر.
واقعة مأساوية شهدتها إحدى قرى محافظة المنوفية، حيث تحولت تفاصيل الحياة الزوجية الهادئة إلى جريمة شيطانية، بطلتها امرأة تُدعى "سماح" قررت أن تسلك طريق الخيانة والخداع والتسميم لتتخلص من زوجها وتفرش الطريق لحياة آثمة مع عشيقها.
زيجة عادية تتحول إلى خيانة قاتلة
عنتر، شاب يعمل في مجال الرخام، كان العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده. بعد أن زوج شقيقاته، بدأ يبحث عن شريكة لحياته، إلى أن دُلّ على "سماح"، فتاة تصغره بثلاث سنوات، وتمت الخطوبة ثم الزواج بعد أقل من عام، لينجبا ثلاثة أطفال ويستقرا في منزل عائلة الزوج.
لكن ما إن مرت سنوات قليلة، حتى بدأت الزوجة تسلك طريقًا مظلمًا؛ فبحسب أقارب الضحية، نشأت علاقة غير شرعية بينها وبين طبيب كان يُعالج ابنها، ثم تعرفت لاحقًا على شاب آخر يصغرها بسنتين، ارتبطت به عاطفيًا لثلاثة أعوام.
خطة دخول العشيق.. بزي "شيخ معالج"
كي تتيح لعشيقها الجديد دخول المنزل دون إثارة الشكوك، زعمت "سماح" أنها تعاني من أعراض روحية وتحتاج إلى معالج روحاني. أقنعت زوجها، الذي لم يشك في نواياها، فوافق على حضور "الشيخ المعالج" إلى البيت بشكل متكرر.
وهكذا، بدأ العشيق يتردد على المنزل في حضور الزوج، بل ونشأت علاقة اجتماعية بين الرجلين، بينما كانت الزوجة تضع مخدرًا للزوج في العصير وتستغل غيابه عن الوعي لممارسة علاقتها الحرام في غرفة النوم نفسها.
من الخيانة إلى القتل.. السم ببطء
بعد أن ملت من العيش في الخفاء، قررت الزوجة إنهاء حياة زوجها نهائيًا. وعلى مدار أسبوعين، قامت بوضع مادة سامة بجرعات صغيرة في طعامه وشرابه، حتى بدأت قواه تخور تدريجيًا، إلى أن توفي. تواطأت مع الطبيب الذي تربطها به علاقة أيضًا، لإخفاء التقارير الطبية، وإظهار الوفاة كأنها "طبيعية".
طفل يفتح الهاتف.. والجريمة تنكشف
ظنت "سماح" أن خطتها اكتملت، وتم دفن الجثة دون إثارة الشبهات، لكن القدر شاء أن تنكشف الجريمة من خلال الهاتف المحمول. ففي اليوم التالي للجنازة، كان أحد أبناءها يعبث بهاتفها، فأخذه قريب للضحية، ليكتشف رسائل خطيرة تؤكد وجود علاقات غير شرعية متعددة للزوجة، إضافة إلى مخطط التسميم بمشاركة العشيق.
وعلى الفور، تم إبلاغ والدة المجني عليه التي حرّرت بلاغًا لدى الجهات الأمنية، وتم القبض على المتهمة. وبمواجهتها بالرسائل، انهارت واعترفت بكل تفاصيل الجريمة، مشيرة إلى أنها اتفقت مع العشيق على القتل والتخطيط له منذ شهور.
مصير مجهول ينتظر القاتلين
تم تحرير محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيق مع الزوجة وعشيقها، وسط مطالبات من أهل الضحية بتوقيع أقصى العقوبة عليهما، مؤكدين أن الضحية كان مثالًا للطيبة والهدوء، ولم يكن يتوقع أن الغدر سيأتيه من أقرب الناس إليه.