رحمة محسن تخرج عن صمتها بعد تسريب الفيديوهات وحبس طليقها.. «ياما أنت كريم يارب»
بعد شهور طويلة من الصمت الثقيل، والألم الإنساني، وحملات التشهير القاسية، خرجت الفنانة المصرية رحمة محسن عن صمتها أخيرًا، لتطوي واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في الوسط الفني المصري، والمعروفة إعلاميًا باسم قضية الفيديوهات المسربة، وذلك عقب صدور قرار قضائي بحبس طليقها على خلفية الاتهامات المنسوبة إليه.
القضية التي شغلت الرأي العام وأثارت عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن مجرد خلاف عائلي، بل تحولت إلى معركة كرامة وإنصاف، كشفت عن الوجه القاسي للابتزاز الإلكتروني، وأعادت تسليط الضوء على معاناة النساء مع التشهير وانتهاك الخصوصية.

لحظة كسر الصمت.. رسالة قصيرة بمعانٍ عميقة
بعد فترة طويلة من الابتعاد عن التعليق، كسرت رحمة محسن صمتها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحولت صفحاتها إلى مساحة تعبّر فيها عن الارتياح والانتصار الهادئ، بعد شهور من الضغط النفسي والمعاناة.
واختارت الفنانة أن تكون أولى كلماتها مفعمة بالإيمان، فكتبت:
«ياما أنت كريم يارب»
جملة قصيرة، لكنها حملت في طياتها الكثير من الامتنان، والانتصار، والتسليم بعد معركة قاسية، وكأنها تلخص رحلة طويلة من الصبر والثبات.
آية قرآنية تغلق صفحة الماضي

لم تكتفِ رحمة محسن بهذه الرسالة، بل أتبعها بمنشور أكثر قوة ووضوحًا، استشهدت فيه بقول الله تعالى:
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾
في رسالة اعتبرها جمهورها إعلانًا صريحًا عن إغلاق صفحة الماضي المؤلمة، وتأكيدًا على أن العدالة قد أخذت مجراها، وأن محاولات كسر إرادتها وتشويه صورتها لم تنجح، بل زادتها إصرارًا على استكمال مسيرتها الفنية دون انكسار.
قصة الفيديوهات المسربة.. صراع بعد الانفصال

تعود جذور الأزمة إلى فترة ما بعد انفصال رحمة محسن عن طليقها، حين فوجئ الرأي العام بانتشار مقاطع فيديو خاصة نُسبت إليها، جرى تداولها بشكل متعمد على منصات التواصل الاجتماعي.
ووفق ما تم تداوله في التحقيقات، فإن الهدف من نشر تلك المقاطع كان:
-
تشويه السمعة العامة للفنانة
-
الضغط النفسي والابتزاز
-
النيل من كرامتها الشخصية والفنية
وهي وقائع فجّرت موجة غضب واسعة، وفتحت نقاشًا حادًا حول خطورة الجرائم الإلكترونية، خاصة تلك التي تستهدف النساء بعد الخلافات الزوجية.
قرار النيابة وحبس الطليق.. لحظة إنصاف
شهدت القضية تطورًا حاسمًا بعد تدخل الجهات القضائية، حيث أصدرت النيابة العامة المصرية قرارًا عاجلًا بـحبس طليق رحمة محسن على ذمة القضية، في خطوة اعتبرها كثيرون انتصارًا للعدالة وردعًا واضحًا لجرائم التشهير وانتهاك الخصوصية.
القرار لاقى ترحيبًا واسعًا بين جمهور الفنانة، واعتُبر رسالة قوية بأن القانون يقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه استخدام الفضاء الرقمي كسلاح للانتقام الشخصي.
دعم جماهيري واسع ورسائل تضامن
منذ لحظة إعلان كسر الصمت، تلقت رحمة محسن موجة دعم كبيرة من جمهورها وزملائها في الوسط الفني، الذين عبّروا عن تضامنهم معها، مؤكدين أن:
-
الصمت لم يكن ضعفًا، بل صبرًا
-
العدالة قد تتأخر لكنها لا تغيب
-
القضايا الإنسانية لا تُقاس بالشائعات بل بالحقيقة
ورأى متابعون أن طريقة تعامل الفنانة مع الأزمة، دون انجرار إلى المهاترات، أكسبتها احترامًا مضاعفًا.
ما بعد الأزمة.. عودة أقوى للمشهد الفني؟
تشير الرسائل الأخيرة لرحمة محسن إلى مرحلة جديدة في حياتها، تتجاوز فيها آثار الأزمة، وتستعد للعودة بقوة إلى الساحة الفنية، مستندة إلى:
-
دعم جماهيري واسع
-
موقف قانوني منصف
-
تجربة إنسانية صعبة صقلتها نفسيًا
ويرجح متابعون أن تشهد الفترة المقبلة نشاطًا فنيًا ملحوظًا للفنانة، قد يحمل في طياته انعكاسًا لتجربتها القاسية ورسائل قوة وصمود.
قضية تتجاوز شخصًا واحدًا
لم تكن قضية رحمة محسن مجرد أزمة فردية، بل تحولت إلى قضية رأي عام أعادت طرح أسئلة جوهرية حول:
-
حماية الخصوصية الرقمية
-
تجريم الابتزاز الإلكتروني
-
دعم الضحايا نفسيًا وقانونيًا
وهو ما يجعل هذه القضية علامة فارقة في التعامل القانوني والمجتمعي مع مثل هذه الجرائم في مصر.
















