مشهد يهز القلوب.. مؤذن المسجد النبوي يردد الأذان على فراش الموت (فيديو)
في لحظة إنسانية مؤثرة هزّت مشاعر الملايين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل نعمان وهو يردد الأذان بصوت خافت من على فراش المرض داخل المستشفى، قبل أيام قليلة من وفاته، في مشهد وصفه كثيرون بأنه ختام عمرٍ قضاه مع نداء السماء.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع، لما يحمله من دلالات روحية عميقة، حيث بدا الشيخ وهو يرفع الأذان رغم شدة المرض، في صورة اختزلت سنوات طويلة من الإخلاص والخدمة في رحاب المسجد النبوي الشريف.
الأذان الأخير.. لحظة وداع مؤثرة
وظهر الشيخ فيصل نعمان في الفيديو ممددًا على سرير المستشفى، يردد كلمات الأذان بصوتٍ ضعيف لكنه ثابت، في مشهدٍ ترك أثرًا بالغًا في نفوس المتابعين، الذين اعتبروا أن الأذان كان رفيق روحه حتى اللحظة الأخيرة.
وكتب أحد النشطاء معلقًا على الفيديو:
«كان فضيلة الشيخ فيصل نعمان رحمه الله، وهو على سرير المرض، يرفع الأذان بصوتٍ خافت… مشهد يختصر عمرًا طويلًا قضاه مع الأذان في المسجد النبوي. صوت لم يكن مجرد نداء وقت، بل طمأنينة وسكينة ورفقة عمر».
وأضاف أن صوته سيظل محفورًا في ذاكرة أهل المدينة المنورة، لما يحمله من خشوع وهيبة خاصة.

وفاة مؤذن المسجد النبوي
وتوفي الشيخ فيصل نعمان مساء يوم الاثنين 22 ديسمبر، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في المدينة المنورة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبحسب ما أفاد به الفريق الطبي، شهدت حالته تحسنًا نسبيًا في البداية، إلا أن وضعه الصحي تدهور بشكل مفاجئ خلال الساعات الأخيرة، ليُعلن بعدها عن وفاته رسميًا، وسط حالة من الحزن العميق.

صوت ارتبط بالمسجد النبوي لعقود
ويُعد الشيخ فيصل نعمان واحدًا من أبرز مؤذني المسجد النبوي خلال السنوات الماضية، حيث عُرف بصوته المميز وأدائه الخاشع، كما يمثل امتدادًا تاريخيًا لعائلة عُرفت بخدمة الأذان في الحرم النبوي لأكثر من مئة عام.
وقد نعاه عدد كبير من:
-
طلبة العلم
-
الدعاة
-
أئمة المساجد
-
رواد مواقع التواصل الاجتماعي
مؤكدين أن فقدانه يُعد خسارة لصوتٍ ارتبط بوجدان المسلمين وزوار المسجد النبوي.
وداع يليق بعمرٍ من الطاعة

واعتبر كثيرون أن ترديد الشيخ للأذان على فراش الموت كان رسالة إيمانية خالدة، تؤكد أن الأذان لم يكن وظيفة، بل عبادة وحياة كاملة عاشها حتى آخر أنفاسه.
رحم الله الشيخ فيصل نعمان، وجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، ورفع درجته في عليين.







