يناير موعد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.. مبعوث ترامب يبلغ الوسطاء بتفاصيل المرحلة الحاسمة
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستبدأ رسميًا مع مطلع شهر كانون الثاني/يناير المقبل، في تطور لافت قد يعيد خلط أوراق المشهد السياسي والأمني في القطاع، وسط مخاوف إسرائيلية من ضغوط أمريكية للإسراع بتنفيذ الاتفاق دون تحقيق شروط أمنية كاملة.
وبحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص، أبلغ إسرائيل والوسطاء بأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستدخل حيز التنفيذ مطلع يناير، بعد استكمال الترتيبات السياسية والأمنية المرتبطة بها.
تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، المستندة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، مجموعة من البنود الجوهرية التي تمس مستقبل قطاع غزة، أبرزها:
أبرز بنود المرحلة الثانية
-
تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لتولي إدارة قطاع غزة.
-
إطلاق ملف إعادة الإعمار بإشراف دولي وإقليمي.
-
تشكيل مجلس للسلام يتولى التنسيق السياسي والأمني.
-
إنشاء قوة دولية داخل القطاع لضمان الاستقرار.
-
انسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من مناطق داخل غزة.
-
نزع سلاح حركة حماس كأحد الملفات الخلافية الأبرز.
وتُعد هذه البنود بمثابة انتقال من التهدئة المؤقتة إلى إعادة هندسة شاملة للوضع في غزة سياسيًا وأمنيًا.
مخاوف إسرائيلية من ضغوط أمريكية

وأفادت القناة 13 بأن إسرائيل تخشى من ضغوط مباشرة يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، دون ضمان نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، وهو ما تعتبره تل أبيب شرطًا أساسيًا لأي تسوية طويلة الأمد.
ويرى مراقبون أن هذا التخوف يعكس انقسامًا عميقًا بين الرؤية الأمريكية الإقليمية لإنهاء الحرب، والمطالب الإسرائيلية المتعلقة بالأمن والسيطرة العسكرية.
اتفاق غزة.. مسار زمني معقّد
وكانت إسرائيل و**حماس** قد توصلتا، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار في غزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، وبرعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويستند الاتفاق إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب، وتهدف إلى وقف العمليات العسكرية تدريجيًا، مقابل ترتيبات سياسية وأمنية واسعة النطاق.

خرق إسرائيلي متكرر للمرحلة الأولى
ورغم دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، إلا أن تقارير حقوقية وإنسانية تؤكد أن إسرائيل خرقت الاتفاق مئات المرات، ولم تلتزم بكامل بنوده، لا سيما تلك المتعلقة بالشق الإنساني وإدخال المساعدات.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت هذه الخروقات عن استشهاد أكثر من 400 مواطن، في وقت تؤكد فيه حركة حماس التزامها الكامل ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق.
غزة بين التهدئة الهشة والمرحلة المصيرية
مع اقتراب موعد المرحلة الثانية، يقف قطاع غزة أمام منعطف مصيري، بين آمال بوقف دائم لإطلاق النار وبدء الإعمار، ومخاوف من انهيار الاتفاق بسبب الخلافات السياسية والأمنية العميقة.
ويبقى نجاح المرحلة المقبلة مرهونًا بمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وقدرة الوسطاء على منع عودة الحرب التي أنهكت القطاع وسكانه.
















