فيديو ذكاء اصطناعي يشعل الجدل.. نتنياهو وترامب على متن قاذفة B-2 ورسائل مبطّنة لإيران
أثار فيديو مُنشأ بتقنية الذكاء الاصطناعي، نُشر عبر الحساب الرسمي على إنستغرام لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حالة واسعة من الجدل السياسي والعسكري، بعدما ظهر فيه نتنياهو إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهما يقودان قاذفة القنابل الشبحية الأمريكية B-2.
الفيديو، الذي وُصف في وسائل إعلام إسرائيلية بـ«الاستثنائي»، جاء بعد أيام من تصاعد التوتر الإقليمي، واستخدام الولايات المتحدة لقاذفات B-2 في استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية، ما فتح الباب أمام سيل من التفسيرات والتكهنات حول الرسائل السياسية والعسكرية الكامنة خلف النشر.
دلالات الفيديو.. تهديد مبطّن أم استعراض سياسي؟
أثار المقطع تساؤلات حول ما إذا كان يمثل:
![]()
-
تلميحًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران
-
أو رسالة ردع نفسية موجهة لطهران
-
أو حتى تمهيدًا لصفقة تسليح مستقبلية مع واشنطن تتعلق بالحصول على قاذفات بعيدة المدى
ويرى محللون أن اختيار قاذفة B-2 تحديدًا لم يكن عشوائيًا، نظرًا لقدرتها على اختراق أعمق أنظمة الدفاع الجوي، وحملها دلالة مباشرة على الضربات الاستراتيجية بعيدة المدى.
دهشة داخل الجيش الإسرائيلي

بحسب تقارير عبرية، عبّر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي عن دهشتهم من نشر الفيديو، مؤكدين أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يناقش أصلًا فكرة شراء قاذفات B-2، بسبب:
-
التكلفة الباهظة للطائرة
-
صعوبة الصيانة والتشغيل
-
عدم الحاجة العملياتية لها حاليًا
وأشار هؤلاء إلى أن إسرائيل استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحييد وتعطيل معظم أنظمة الرادار والدفاع الجوي في عدد من دول المنطقة، من بينها إيران وسوريا ولبنان والعراق واليمن، دون اللجوء لمثل هذه المنصات الجوية الثقيلة.
تركيز أمني متصاعد على التهديد الإيراني

وذكرت صحيفة «معاريف» أن توقيت نشر الفيديو يتزامن مع تقديرات أمنية إسرائيلية حديثة، تؤكد أن نتنياهو يضع الملف الإيراني على رأس أولوياته، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تعمل على:
-
إعادة بناء قدراتها الصاروخية
-
استعادة ما خسرته في المواجهات الأخيرة
-
تطوير وسائل دفاع جوي أكثر تقدمًا
وأوضح مصدر عسكري أن إسرائيل ألحقت أضرارًا تُقدّر بنحو 50% من القدرات الصاروخية الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، إلا أن إيران تسعى حاليًا للعودة إلى مستوياتها السابقة، ما ينذر بـسباق تسلح متواصل في المنطقة.
سيناريوهات عسكرية مطروحة
وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن استمرار إيران في تعزيز ترسانتها الصاروخية أو حصولها على منظومات دفاع جوي متطورة، قد يدفع إسرائيل إلى:
-
تنفيذ ضربة استباقية جديدة
-
أو عملية مشتركة بالتنسيق مع الولايات المتحدة
-
أو حتى عملية أمريكية مستقلة على غرار الهجمات السابقة ضد تنظيم داعش في سوريا
واشنطن على الخط.. لقاءات مرتقبة تزيد التكهنات

ويأتي الفيديو في وقت تتزايد فيه التوقعات بعقد لقاءات سياسية وأمنية في واشنطن بين نتنياهو وترامب، إضافة إلى شخصيات نافذة مثل جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، ما يعزز فرضية وجود تنسيق أمني أو سياسي أعمق بشأن الملف الإيراني.
ويرى مراقبون أن الرسالة الأهم للفيديو ليست عسكرية بقدر ما هي سياسية وردعية، تستهدف إعادة رسم خطوط القوة والضغط في منطقة تشهد تحولات متسارعة.
















