«الفيديو غير كامل ومجتزأ».. تطور جديد في واقعة المسن الصعيدي بمترو الأنفاق وتحرير بلاغ رسمي ضد الفتاة
تطور جديد شهدتة الساعات الاخيرة في لقضية المسن الصعيدي داخل مترو الأنفاق، التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، تقدم الحاج عبد العال محمود عبد العال ببلاغ رسمي ضد الفتاة طرف الواقعة، مؤكدًا أن الفيديو المتداول مجتزأ ولا يعكس الحقيقة الكاملة لما جرى داخل العربة، وأنه تعرض للإساءة والاستفزاز قبل تصاعد الخلاف.
بداية الواقعة داخل مترو الأنفاق
وأوضح الحاج عبد العال، البالغ من العمر 68 عامًا، أن الواقعة حدثت أثناء توجهه لأداء الصلاة في منطقة السيدة زينب، حيث كان يستقل مترو الأنفاق ويجلس داخل العربة برفقة عدد من الرجال كبار السن، مشيرًا إلى أن أصغرهم سنًا كان في السبعين من عمره.
وأضاف أنه فوجئ بجلوس فتاة أمامهم قامت برفع قدمها في اتجاههم بطريقة اعتبرها غير لائقة داخل مكان عام، ما دفعه إلى تنبيهها بهدوء شديد وإنزال قدمها مراعاةً لوجود كبار في السن واحترامًا لآداب المكان.

«حرية شخصية» تشعل الخلاف
وبحسب رواية المسن الصعيدي، فإن الفتاة ردت بانفعال شديد، واعتبرت طلبه تدخلًا في حريتها الشخصية، وهو ما أدى إلى تصاعد النقاش داخل العربة، مؤكدًا أن حديثه معها في البداية كان هادئًا ومحترمًا دون أي إساءة.
وأشار إلى أن عددًا من الركاب شعروا بالانزعاج من تطور النقاش، قبل أن يحاول بعضهم التدخل لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه، لافتًا إلى أن الأجواء توترت سريعًا بسبب أسلوب الرد، وليس بسبب طلبه في حد ذاته.
فيديو «غير كامل» يغيّر الصورة
وأكد نجل الحاج عبد العال، في تصريحات سابقة، أن الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يُظهر كل تفاصيل الواقعة، موضحًا أن أجزاء مهمة مما حدث داخل العربة لم يتم تصويرها أو نشرها، خاصة اللحظات التي سبقت تصاعد الخلاف.
وأشار إلى أن الفتاة – بحسب روايته – بدأت بتوجيه ألفاظ مسيئة واستفزازية لوالده، إلا أن هذه الألفاظ لم تظهر في المقطع المتداول، ما أدى إلى تكوين انطباع ناقص لدى الرأي العام، وصوّر والده باعتباره الطرف المعتدي، وهو ما نفاه تمامًا.
«لم أكن أعلم بوجود تصوير»
وشدد الحاج عبد العال على أنه لم يكن على علم بتصوير الواقعة أو نشرها لاحقًا، مؤكدًا أن الأمر فاجأه وأسرته بعد تداول المقطع على نطاق واسع، وما تبعه من تعليقات حادة وهجوم عبر منصات التواصل.
وأوضح أن رد فعل الفتاة، من وجهة نظره، لم يكن مناسبًا لطبيعة المكان العام، خاصة أن معظم السيدات داخل العربة كن يجلسن بشكل طبيعي، معتبرًا أن طريقة جلوسها هي الشرارة الأولى للخلاف.
بلاغ رسمي والتحقيقات مستمرة

وفي ضوء هذه التطورات، تقدم الحاج عبد العال ببلاغ رسمي ضد الفتاة، تتولى الجهات المختصة حاليًا فحصه، إلى جانب مراجعة مقاطع الفيديو المتداولة وسماع أقوال الأطراف المعنية، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ولا تزال الواقعة تثير انقسامًا واسعًا في الرأي العام بين من يرى أن ما حدث يدخل في إطار السلوك العام وآداب الأماكن العامة، ومن يعتبره خلافًا شخصيًا جرى تضخيمه عبر السوشيال ميديا، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية لكشف الحقيقة الكاملة بعيدًا عن المقاطع المجتزأة.
















