الراقصات يشعلن احتفالات رأس السنة ... وصلة الرقص بربع مليون جنية والحسابة بتحسب
مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، تتحول الفنادق الكبرى، والمنتجعات السياحية، وقاعات الأفراح الفاخرة إلى ساحات منافسة ساخنة بين نجمات الرقص الشرقي، حيث تُشعل الراقصات أجواء السهرة في واحدة من أكثر الليالي ازدحامًا وربحًا على مدار العام، وسط أرقام مالية لافتة قد تصل إلى ربع مليون جنيه للوصلة الواحدة التي لا تتجاوز ساعة.
ليلة رأس السنة.. موسم ذهبي للراقصات
تُعد ليلة رأس السنة الوصلة الأهم في أجندة الراقصات، إذ تشهد طلبًا غير مسبوق من منظمي الحفلات وأصحاب الفنادق، ما يرفع الأجور إلى أضعاف المعدلات المعتادة.
وفي الوقت الذي تتراوح فيه أسعار الوصلات خلال العام بين أرقام متوسطة، تقفز الأسعار ليلة 31 ديسمبر لتسجل أرقامًا فلكية، خاصة للراقصات صاحبات الأسماء المعروفة والحضور الجماهيري القوي.

ربع مليون جنيه في ساعة.. كيف تُحدد الأسعار؟
تُحدد قيمة وصلة الرقص في احتفالات رأس السنة وفق عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
-
شهرة الراقصة وانتشارها الإعلامي
-
مكان الحفل (فندق خمس نجوم، منتجع سياحي، حفل خاص)
-
مدة الوصلة وعدد الفقرات
-
التجهيزات المصاحبة من فرقة موسيقية، واستعراضات، وملابس خاصة بالسهرة
وبحسب مصادر من داخل الوسط الفني، فإن بعض الراقصات يشترطن أجرًا يبدأ من 150 ألف جنيه، وقد يصل إلى 250 ألف جنيه أو أكثر، مقابل وصلة واحدة فقط مدتها نحو 60 دقيقة.
الفنادق والمنتجعات تتسابق على الحجز المبكر
مع حلول شهر ديسمبر، تبدأ الفنادق الكبرى في حجز الراقصات مبكرًا، خوفًا من نفاد المواعيد أو ارتفاع الأسعار مع اقتراب ليلة رأس السنة.
وتحرص إدارات الفنادق على تقديم عروض ترفيهية متكاملة تشمل:
-
فقرات رقص شرقي
-
عروض موسيقية حية
-
دي جي عالمي
-
عشاء فاخر وبرامج ترفيه متنوعة
وهو ما يجعل وجود راقصة معروفة عنصر جذب رئيسيًا للزبائن والسياح.
جمهور متنوع وأجواء مشتعلة
تجذب حفلات رأس السنة جمهورًا متنوعًا من رجال الأعمال، والسياح العرب والأجانب، ومحبي السهر، ما يفرض على الراقصات تقديم فقرات استثنائية من حيث الأداء والملابس والتفاعل مع الجمهور.
وتتحول القاعة في كثير من الأحيان إلى مسرح مفتوح للاحتفال، وسط أجواء صاخبة تستمر حتى الساعات الأولى من صباح العام الجديد.
جدل سنوي بين القبول والانتقاد

ورغم الزخم الكبير الذي تحققه حفلات الرقص في رأس السنة، فإنها لا تخلو من الجدل السنوي، حيث ينتقد البعض الأجور الضخمة التي تتقاضاها الراقصات مقارنة بمدة الوصلة، بينما يرى آخرون أن الأمر يخضع لقانون العرض والطلب، وأن هذه الليلة تُعد ذروة الموسم الفني والترفيهي.
في المقابل، يؤكد منظمو الحفلات أن الرقص الشرقي يُعد جزءًا من الثقافة الفنية والترفيهية، وأن رأس السنة تمثل مناسبة استثنائية تبرر ارتفاع التكاليف.
ليلة الوداع والاستقبال
في ليلة واحدة، تودّع فيها الجماهير عامًا وتستقبل آخر، تتحول الراقصات إلى نجمات المشهد، وتشعل فقراتهن أجواء الاحتفال، بينما تُسجل وصلة مدتها ساعة واحدة أرقامًا قد تعادل دخل أشهر كاملة.
وتبقى احتفالات رأس السنة، بكل ما تحمله من صخب وبذخ، موسمًا ذهبيًا لا يُفوّت في عالم السهر والترفيه.










